Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

متتبعو الشأن المحلي بمركز جماعة بوابوض يحملون السلطات مسؤولية “الانفلات الأمني” خلال فعاليات مهرجان “سيدي بوبراهيم” في نسخته الثالثة

شهد مركز جماعة بوابوض تنظيم فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان “سيدي بوبراهيم” السنوي، والذي ينظمه المجلس الجماعي للمنطقة بهدف الترويج للثقافة المحلية وإحياء التراث. وعلى الرغم من النجاح النسبي لبعض الأنشطة والبرامج، إلا أن المهرجان اختتم بسهرة شهدت أحداثاً مقلقة، حيث برزت اتهامات واسعة بخصوص “الانفلات الأمني” الذي طغى على تلك الليلة، مما دفع العديد من متتبعي الشأن المحلي إلى تحميل السلطات المحلية المسؤولية المباشرة.

خلال السهرة الختامية للمهرجان، تفاجأ الحضور بحالة من التوتر والفوضى التي سادت المكان، ما دفع البعض للتنديد بغياب آلية فعالة لضمان الأمن في مثل هذه المناسبات التي تستقطب عدداً كبيراً من الزوار. وأشار بعض المراقبين المحليين إلى أن الفعاليات الفنية والمهرجانات الكبرى تحتاج إلى ترتيبات أمنية استباقية محكمة، وهو ما افتقدته النسخة الحالية من مهرجان “سيدي بوبراهيم”.

بحسب شهود عيان، لوحظ بشكل واضح غياب الدور الفعال الذي كان يفترض أن تلعبه المصالح الأمنية، بما في ذلك رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة، إلى جانب الوقاية المدنية. هذا الغياب ساهم في انتشار الفوضى وعدم التحكم في الحشود، مما زاد من احتمالات حدوث حوادث خطيرة. وأبدى العديد من الحاضرين استياءهم من ضعف التواجد الأمني، مشيرين إلى أن المهرجان يفتقر إلى الموارد البشرية واللوجستية اللازمة لضمان سلامة المشاركين والزوار.

من بين الأسباب الرئيسية التي أُرجعت إليها حالة الانفلات الأمني خلال المهرجان هو قلة عدد رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة المتواجدين في الساحة، بالإضافة إلى نقص الوسائل اللوجستية المناسبة للتعامل مع مثل هذه التظاهرات الفنية الكبرى. وبرغم الحضور الكبير للزوار، لم تكن هناك استعدادات كافية لتوفير ظروف أمنية جيدة تتناسب مع حجم الفعالية.

أكد العديد من متتبعي الشأن المحلي أن السبب الرئيسي وراء الانفلات الأمني يعود إلى غياب الاستباقية الأمنية، وهي المنهجية التي تعتمدها السلطات في المناسبات الكبرى لضمان تجنب أي حوادث غير متوقعة. وأشار هؤلاء إلى أنه لولا الألطاف الإلهية، لكانت المنطقة قد شهدت كارثة حقيقية نتيجة للتدافع والفوضى التي سادت الحفل الختامي.

في ظل هذه الأحداث، طالب العديد من المواطنين والنشطاء المحليين بضرورة مراجعة الخطط الأمنية الخاصة بالتظاهرات الثقافية والفنية في المنطقة. وشددوا على أهمية توفير عدد كافٍ من رجال الأمن، وتزويدهم بالوسائل اللوجستية المناسبة، لضمان حماية المشاركين والحفاظ على النظام. كما دعوا المجلس الجماعي والسلطات المحلية إلى تحمل المسؤولية، والعمل على تجنب تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل.

تظل حالة الانفلات الأمني التي شهدها مهرجان “سيدي بوبراهيم” بمثابة جرس إنذار للسلطات المحلية ببوابوض، لتكثيف الجهود الأمنية واللوجستية خلال الفعاليات القادمة. إن تكرار مثل هذه الحوادث قد يؤثر سلباً على سمعة المهرجان ويثني الزوار عن الحضور، ما يستدعي اتخاذ خطوات عاجلة لضمان نجاح التظاهرات مستقبلاً بدون تسجيل أي حوادث تمس بأمن وسلامة المواطنين.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...