Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

مهرجان مشور القصبة يطفئ شمعته الأولى بمدينة مراكش

أسدل الستار اليوم السبت 15 من يوليوز الجاري على فعاليات مهرجان مشور القصبة الأول لفن الملحون والموسيقى التراثية،الذي نظمته جمعية الورشان لفن الملحون والتراث المغربي،بشراكة مع جماعة مشور القصبة، دورة المرحوم محمد الراغي تحت شعار: ( الحفاظ على هويتنا سبيل للحفاظ على تراثنا) ،من 10من يوليوز الى غاية 16منه.


المهرجان الذي عرف سهرات فنية ولقاءات شعرية،وندوات فكرية، يعتبر الأول من نوعه الذي يقام في حي عريق من أحياء المدينة الحمراء،والذي سلط فيه منظموه الضوء على فن الملحون، باعتباره فنا تراثيا أصيلا يحكي حضارة شعب ومدينة، وتسجل قصائده للعديد من الحكايات الشعبية، والعادات والتقاليد الاجتماعية،إضافة إلى مايتضمنه من قيم إنسانية راقية، تجسد الدور الإنساني الذي يجب أن يلعبه الانسان في هذا العالم الكوني،من اجل حياة يسودها الأمن والسلام،والتعايش والتسامح والطمأنينة والسلم على جميع المستويات،حتى سمي فن الملحون في أرض المغرب بديوان المغاربة.
صباحيات المهرجان وأماسيه ولياليه، كلها كانت بمركز في خدمة الشباب، الفضاء الذي تنطق أقواسه الجصية، وأسقفه الخشبية،وشبابيك نوافذه الضاربة في عمق الأصالة والتراث، وزليجه البلدي المربع بألوانه التقليدية الجميلة بجمالية الفن المغربي، أعطى لوحة تشكيلية بلمسة فنية تاريخية، أضفت على المهرجان نوعا من السحر والجمال العمراني الباذخ، تعانق فيه التراث المادي بالتراث اللامادي، ليحكيا بنفس القوة والجمال شموخ وحضارة المدينة الحمراء.


برمجة المهرجان شملت ندوات فكرية، وأمسيات زجلية ولقاءات أدبية، وسهرات فنية، أحياها جوق جمعية الورشان لفن الملحون والتراث المغربي برئاسة الشيخ محمد العمداوي المسكيني ،وجوق جمعية الهنتاتي لتنمية التراث الأندلسي وفن الملحون تحت رئاسة الشيخ رشيد الهنتاتي،،وجوق جمعية محمد بن الطاهر أمنزو لفن الملحون،برئاسة الشاب هشام سليم،والجمعية الرودانية لفن الملحون بمدينة تارودانت،وجاءت قصايد الملحون بأصوات رجالية ونسائية،حضرت من مكناس وأرفود وتارودانت،ومراكش ايضا.
وبمناسبة الدورة الأولى لهذا المهرجان ،نظمت الرابطة المراكشية للثقافة وإحياء الموروث الشعبي،أمسية زجلية فنية مباشرة بعد يوم الافتتاح، حضرها زجالات وزجالون من مختلف الأطياف والألوان الزجلية، وتناوب على ركح الزجل كل من الحاج عبد السلام البعليوي،نور الدين حدوشي،مصطفى الكرواد،السعيد بلعيدود ،محمد الرجفي،عبد الرحيم المطيعي،ربيعة الزيات،بسمة إمزيد،زينة بوحيا،بدر هبول،م احفيظ بوتكايوت، كنزة جناني،عبد المنعم البعليوي،وفي هذا الإطار أيضا،أصدرت جمعية الورشان لفن الملحون والتراث المغربي، مجموعة زجلية تحت عنوان ( شجرة الكلام، الملحون من مراكش إلى كل المدن) للزجال المراكشي عبد الرحيم إيزيكي.


وتعتبر السهرة الفنية الكبرى لليلة السبت 15 من يوليوز الجاري،ختاما لبرنامج المهرجان الذي يؤسس لدورات فنية أخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية إشراك الجيل الصاعد، لكي يحمل مشعل فن الملحون عن الشيوخ الكبار،إيمانا بالحكمة القائلة( غرسوا فأكلنا،ونغرس فيأكلون).

بقلم/ مينة حسيم


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...