لقجع يكشف مستجدات حول تنظيم المغرب لكأس العالم 2030
شارك
أكد فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن المغرب يعتزم استضافة عدد من التظاهرات الرياضية الكبرى، يأتي في مقدمتها كأس العالم 2030، والتي سيقام تنظيمها بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، مما يعزز دور المغرب كلاعب محوري في الساحة الرياضية العالمية ويعكس تطلعاته التنموية.
خلال مناقشته لمشروع قانون المالية لسنة 2025، صرّح لقجع بأن المغرب لن يقتصر على استضافة كأس العالم 2030 فحسب، بل سيحتضن أيضًا كأس أمم إفريقيا بنهاية السنة المقبلة، إلى جانب تنظيم خمس نسخ من كأس العالم لأقل من 17 سنة. ويمتد الطموح المغربي ليشمل تنظيم كأس العالم للأندية في نسخته الجديدة سنة 2029، مما يعكس التزامًا متواصلاً نحو استضافة المزيد من البطولات الدولية وتعزيز البنية التحتية الرياضية.
وأوضح لقجع أن الهدف من تنظيم كأس العالم 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال يتجاوز مجرد استضافة الحدث، فهو يشكل جزءًا من مشروع تنموي شامل بدأ مع العهد الجديد. وأكد على أهمية تطوير شبكة النقل الوطنية، مثل مشروع القطار فائق السرعة، الذي من المخطط أن يصل إلى مدينتي مراكش وأكادير، حيث ينظر إليهما جلالة الملك كمحورين استراتيجيين ومهمين للمغرب.
وفيما يخص الاستعدادات اللوجستية والبنية التحتية للملاعب، أشار لقجع إلى أن المغرب سيعتمد على الملاعب الحالية، إلا أنها ستخضع لتحسينات وتحديثات واسعة لتكون في أفضل حالاتها لاستقبال كأس العالم. واستثنى لقجع ملعب الدار البيضاء، حيث سيتم إنشاء ملعب جديد يحمل اسم “الحسن الثاني” في منطقة بنسليمان. وقد تم اختيار هذا الملعب خصيصًا لكون الدار البيضاء تضم ناديي الرجاء والوداد، اللذين يتمتعان بشعبية جماهيرية واسعة على المستوى المحلي والعالمي، مما يستدعي توفير ملعب حديث يتناسب مع هذا الزخم.
وفي خطوة استراتيجية لتوزيع الاستفادة على مختلف مناطق المملكة، كشف لقجع أن 32 مدينة مغربية ستستضيف المنتخبات المشاركة في كأس العالم. وأوضح أن هذا التوزيع يهدف إلى تفعيل مبدأ الاستفادة العامة للمملكة من هذا الحدث، ليكون كأس العالم حدثًا ليس مغربيًا فقط، بل إفريقيًا وعربيًا، ما يعزز من مكانة المغرب كدولة تجمع بين الثقافات والتقاليد، ويساهم في ترسيخ هويته الرياضية في القارة الإفريقية والمنطقة العربية.
بهذا الطموح الكبير والرؤية الواضحة، يتقدم المغرب بخطى ثابتة نحو تنظيم كأس العالم 2030، ليكون حدثًا رياضيًا عالميًا، يعكس التنمية والتقدم اللذين يشهدهما المغرب على كافة المستويات، ويؤكد قدرته على استضافة أكبر البطولات الرياضية في العالم.