Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

كلمة السيد سعيد امزازي والي جهة سوس ماسة في افتتاح الاجتماع الدوري للجنة الجهوية للسلامة الطرقية 

ميلودة جامعي

ألقى السيد والي جهة سوس ماسة  سعيد أمزازي صباح يوم الأربعاء 11 شتنبر 2024 كلمة افتتاحية خلال الاجتماع الدوري للجنة الجهوية للسلامة الطرقية، بحضور السيد رئيس جهة سوس ماسة، السادة عمال صاحب الجلالة على عمالات وأقاليم الجهة، السيد المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، وعدد من المسؤولين البارزين من ممثلي الأمن والدرك الملكي والوقاية المدنية، بالإضافة إلى رؤساء الجماعات الترابية والقطاعات الحكومية والمصالح الخارجية.

في مستهل كلمته، عبر السيد الوالي عن سعادته بترحيب الحاضرين في هذا الاجتماع، الذي يعقد في إطار جهود الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية لتفعيل مقتضيات المرسوم المنظم لمهام وعمل اللجان الجهوية للسلامة الطرقية. وأكد على أهمية هذا اللقاء لتقييم وتتبع برنامج العمل الجهوي للسنة الماضية، والوقوف على الإكراهات التي تعرقل تحقيق الأهداف المنشودة، إلى جانب إعداد خطة عمل للسنة المقبلة 2024-2025.

تطرق السيد سعيد أمزازي إلى الاستراتيجية الوطنية للعشرية 2017-2026، التي تهدف إلى تقليص نسبة ضحايا حوادث السير إلى 50% بحلول عام 2026. وأشاد بالطموح الذي تحمله هذه الاستراتيجية الوطنية، التي تعتمد على منهجيات علمية لتحديد الأولويات وتقييم الوضع الحالي بشكل موضوعي.

وأكد على أن السلامة الطرقية ليست مسؤولية فردية، بل هي مسؤولية جماعية تشمل كافة فئات المجتمع وقواه الحية، من خلال تكاثف الجهود وتنسيق التدخلات بين مختلف الأطراف الفاعلة على المستوى الوطني والجهوي.

كما شدد السيد الوالي على الدور المحوري الذي تلعبه اللجنة الجهوية للسلامة الطرقية في تعزيز الحكامة المحلية من خلال إعداد برامج تتماشى مع الخصوصيات المحلية لكل جهة. وأوضح أن جهة سوس ماسة، التي تتمتع بموقع استراتيجي وخصائص جغرافية وثقافية متميزة، تواجه تحديات كبيرة في مجال السلامة الطرقية، حيث أظهرت مؤشرات سنة 2023 ارتفاعًا مقلقًا في عدد حوادث السير والضحايا، خاصة في المناطق الحضرية.

وأشار إلى أن الأرقام المسجلة تدعو إلى القلق، ما يتطلب تضافر الجهود واتخاذ تدابير عاجلة للحد من تفاقم الوضع. وأكد أن اللجنة الجهوية عليها مضاعفة جهودها لتطوير منظومة السلامة الطرقية عبر تحسين البنية التحتية، تعزيز التشوير الطرقي الأفقي والعمودي، تكثيف حملات التحسيس والتوعية، وتفعيل آليات المراقبة والزجر ضد المخالفين.

أوضح السيد امزازي أن المبادرات المستقبلية يجب أن ترتكز على مجموعة من المشاريع العملية والمبادرات النوعية التي تساهم في الحد من حوادث السير. ودعا إلى تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في هذا المجال لضمان تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية المندمجة، التي تسعى إلى حماية الأرواح والممتلكات من أخطار الحوادث.

في ختام كلمته، دعا السيد والي جهة سوس ماسة سعيد أمزازي جميع الأعضاء الحاضرين إلى مواصلة العمل الجاد والتعبئة الجماعية من أجل تحقيق الأهداف المرسومة للسلامة الطرقية على المستوى الجهوي والوطني. كما شكر كافة الأطراف المعنية على جهودها المتواصلة في هذا المجال، مؤكدًا أن السلامة الطرقية تظل قضية جوهرية يجب العمل على تعزيزها بشكل مستمر.

وختم كلمته بالتحية والسلام على الحضور الكريم، متمنيًا للجميع النجاح في تحقيق الأهداف المرجوة من هذا الاجتماع.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...