مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
الحسين صافي
بدلاً من أن يتمتعوا بعطلتهم الصيفية كباقي الأطفال سواء في مخيمات أو أنشطة ترفيهية أو شواطئ ساحلية، يقضون هذه العطلة في المعتصم
في مشهد يثير الحزن والقلق، يوم امس الاحد **19-21 يوليوز 2024** يواصل فلذات كبد عاملات وعمال شركة سيكوم/سيكومك قضاء عطلتهم الصيفية بشكل مختلف تماماً عن أقرانهم. بينما يتمتع الأطفال الآخرون بأوقاتهم في المخيمات الصيفية، أو يشاركون في الأنشطة الترفيهية، أو يستمتعون بأمواج البحر على الشواطئ الساحلية، يعيش أبناء وبنات هؤلاء العمال تجربة مختلفة قوامها الاعتصام والمبيت الليلي أمام فندق الريف.
منذ ثمانية أيام، تجتمع عاملات وعمال شركة سيكوم/سيكومك مع أسرهم أمام فندق الريف، الذي يملكه نفس الشخص الذي يملكون ضده مطالبهم. بدأ هذا الاعتصام كرد فعل على ظروف العمل الصعبة التي يعيشها هؤلاء العمال، والتي تتضمن التشريد والتجويع المستمر، مما يجعل من الصعب على أطفالهم التمتع بالعطلة الصيفية التي طالما حلموا بها.
منذ بداية الاعتصام، تصر العاملات والعمال على مطالبهم العادلة بتحسين ظروف العمل ودفع الأجور المتأخرة. يقضون لياليهم على الأرصفة وأمام أبواب الفندق، في ظل ظروف مناخية صعبة، وبينما يحاولون توفير الأمان والراحة لأطفالهم بقدر الإمكان في هذه الظروف القاسية.
على الرغم من صغر سنهم، لم يعد بإمكان الأطفال تجاهل الوضع. بدأت أصواتهم ترتفع، مطالبين بحقهم في الحياة الكريمة والتعليم والترفيه، مثلهم مثل باقي الأطفال. أصبحت مظاهراتهم الصغيرة جزءاً من الاعتصام، حيث يحملون لافتات تطالب بتحقيق العدالة لأسرهم.
أثار الاعتصام المستمر أمام فندق الريف الكثير من الجدل وردود الفعل من مختلف الأطراف. حاولت بعض الجهات الحقوقية التدخل للمساعدة في التوصل إلى حل، بينما لا يزال صاحب الفندق والمسؤولون عن الشركة يلتزمون الصمت، مما يزيد من حالة الإحباط واليأس بين العمال وأسرهم.
في هذا الوضع الصعب، تبقى آمال هؤلاء العمال معلقة على تحقيق مطالبهم العادلة واستعادة حقوقهم، حتى يتمكنوا من توفير حياة كريمة لأطفالهم الذين يستحقون أن يقضوا عطلتهم الصيفية في الفرح والمرح، بعيداً عن الاعتصامات والاحتجاجات. تظل القضية مفتوحة، بانتظار تدخل الجهات المختصة لتحقيق العدالة وإنهاء معاناة هؤلاء الأسر.