مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661549296 +212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661549296 +212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
أصدر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء تعليماته لعناصر الشرطة القضائية بالمدينة لتعميق البحث في قضية خطيرة تتعلق بتزوير عقد بيع عقار بعين الشق، والتي كشفت وجود شبكة إجرامية مختصة في السطو على أملاك الغير من خلال تزوير وثائق رسمية واستعمالها لتحويل ملكيات العقارات بطرق غير مشروعة.
التحقيقات الأولية، وفق مصادر موثوقة، أظهرت تورط عدة أطراف في هذه الجريمة، من بينهم رئيس جماعة بإقليم سيدي إفني، وأمني متقاعد يعمل كوسيط، وموظفة بمصلحة تصحيح الإمضاءات بالملحقة الإدارية عين الشق. الشبكة كانت تعمل بأسلوب منظم لتسهيل عمليات التزوير، حيث يتكفل رئيس الجماعة بتسليم العقارات المستولى عليها لمنعش عقاري متخصص في هذا النوع من الصفقات المشبوهة.
وتعود تفاصيل القضية إلى شكاية تقدم بها أحد ورثة صاحب العقار المتوفى، حيث كشف أن رئيس الجماعة ادعى توقيع عقد بيع معه بتاريخ 1 أكتوبر 2016، رغم وفاة المالك قبل ذلك بتاريخ 19 شتنبر من العام نفسه. المفارقات في الوثائق كانت صادمة، إذ أشارت إلى أن قيمة العقار المثبتة في العقد بلغت 90 ألف درهم، بينما يدعي المشتري المتهم أنه اقتناه بمبلغ 900 ألف درهم.
التحقيقات كشفت أيضًا عن تعديل غامض أدخله مترجم على العقد، حيث تم تصحيح خطأ في مبلغ البيع ليظهر كأن قيمة الصفقة بلغت 90 مليون سنتيم بدلًا من 9 ملايين فقط. كما أظهرت الوثائق أن العقد المزعوم أنجز في 2018، رغم ادعاء المشتبه بهم بأنه تم توقيعه في 2016.
في تطور آخر، تمكن مفوض قضائي محلف من الوصول إلى الملحقة الإدارية بعين الشق للاستفسار حول صحة توقيع الهالك في سجل تصحيح الإمضاءات لعام 2016. بعد مراجعة السجل، تبيّن أن الصفحة رقم 77 الشطر الثالث تحت الرقم 3442 تضمنت فقط توقيع المشتري وعنوانه، دون أي ذكر للبائع أو لطبيعة الوثيقة. الأخطر أن المصلحة لم تحتفظ بنسخة من العقد المشبوه، وهو ما اعتبره وريث الهالك دليلًا على تواطؤ الموظفة المعنية.
القضية لا تزال مفتوحة أمام الجهات المختصة، وسط تحقيقات مكثفة لكشف جميع المتورطين وإثبات التهم المتعلقة بالتزوير والنصب والاحتيال، في انتظار اتخاذ القرارات القضائية المناسبة.