مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661549296 +212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661549296 +212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
في الوقت الذي تتكاثف فيه كافة مكونات المملكة المغربية من قيادات و مجتمع مدني و منتخبين، لأجل المساهمة في حلحلة أحد أقوى القضايا بالمملكة و ملف القضية الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية و ما يحمله من قدسية يجعله معيارا للوطنية و الولاء لثوابت البلاد و مقدساته، خاصة في ظل المجهود الخرافي الذي تبذله المؤسسة الدبلوماسية على عدة جبهات و المحادثات المفتوحة مع العديد من الأطراف، لأجل خلق تحالفات تمكن من الوقوف أمام الوهم الذي تسعى الجزائر من خلاله لتحقيق اطماعها و المس بسيادة المغرب و خلق الفتنة بين مكونات شعبه و محاولة تشويه صورة المغرب بالخارج و إظهاره بصورة المستعمر الطاغي، و رغم كل السنوات التي جاهدت فيها القيادات الجزائرية في حربها الباردة ضد المملكة و استغلال شرذمة من الإنفصاللين لخوض حرب بدلا عنها، و آخر تلك التحركات الإستفزازات التي حدثت مؤخرا بالمنطقة العازلة بالكركرات، حيث جن جنون الجزائر لما حققته الدبلوماسية المغربية بعد فتح العديد من الدول لتمثيلياتها بالعيون و الداخلة معترفة بذلك بسيادة المغرب و شرعية تواجده بالمنطقة.
و يعتبر افتتاح قنصلية الإمارات العربية المتحدة بالعيون اليوم الأربعاء 04 نونبر 2020 المسمار الرئيسي الذي دق في نعش الأطروحة الوهمية للجزائر، الشيء الذي لم يتقبله أعداء المملكة و ربطوه بالتطبيع مع إسرائيل في محاولة فاشلة لتغطية انتصار المغرب الساحق في إثبات شرعية تواجده أمام العالم و ضحد مزاعم الجبهة و عرابتها الجزائر.
إلا أن تدوينة لبرلماني بالعيون عن حزب العدالة و التنمية جاءت في توقيت و بصيغة تجعل التساؤل حول مدى توافقه مع إنجازات الدبلوماسية المغربية، خاصة مع خلفيته الإيديولوجية و انتمائه للمناطق الجنوبية و كذا كونه محسوب على الحزب الحاكم، يجعل مسؤوليته حول سياسات بلاده أكبر و رأيه يحب ان يتسم بالكثير من الحذر حتى لا يؤول إلى غير ما صيغ له، فقد علق على حدث افتتاح القنصلية الإماراتية بالعيون مرفقا تدوينته بصور الوزير ناصر بوريطة و ممثل الإمارات لحظة قطع شريط الإفتتاح قائلا بالحرف :
الإمارات تدخل العيون : الله يخرج العاقبة على خير، رسميا اليوم تم افتتاح قنصلية عامة للإمارات العربية المتحدة بمدينة العيون.
هذه التدوينة سرعان ما لاقت استنكار كبيرا بين سياسين و فاعلين بالمجتمع المدني و عدة مكونات أخرى و أشعل شرارة غضب حول ما يقصده نائب برلماني من محاولة التشكيك في قرار تم اتخاذه بناءا على اتصال بين الملك محمد السادس و رئيس دولة الإمارات، و الذي يخدم بالدرجة الأولى مصالح المملكة في هذه الظرفية الحرجة التي يمر منها ملف قضية الصحراء.
و المثير للإستغراب أن ذات البرلماني سبق أن أشاد بتحركات الدبلوماسية المغربية في ملف قضية الصحراء ، إلا أن تدوينته لم تكن في محلها و لا في توقيت يسمح بخروج سياسي مهما علا او قل شأنه من السرب الوطني و التغريد بما يمكن أن يجلب عليه وابل من النقد قد يصل إلى حد المساءلة إنطلاقا من موقعه كنائب برلماني يمثل فئة من الشعب و آراءه لا تلزمه وحده.
تداركا منه لخطورة ما قام به و تبعاته التي لم تكن في صالحه، سارع البرلماني إلى تغيير بعض الكلمات في ذات التدوينة محاولة منه لتغيير المعنى إلى ماهو إيجابي، إلا أن السيف سبق العذل، و التدوينة الأولى كانت أشد وقعا من أن يمحو أثر ترتيب الكلمات ما أحدثته.
التدوينة بعد تصحيحها جاء فيها :
الإمارات تدخل العيون : عقبى لبقية الدول العربية..رسميا اليوم تم افتتاح قنصلية عامة للإمارات العربية المتحدة بمدينة العيون..