باشا بالقنيطرة و زميل له موقوفان عن العمل بعد تورطهما في قضية تحرش بطالبة هندسة تدرس بتركيا..

أنصف فؤاد المحمدي، عامل إقليم القنيطرة، طالبة تدرس  الهندسة في جامعة تركية أمام رجلي سلطة، أحدهما برتبة باشا على وشك التقاعد، و تم إعفاؤه رفقة أحد زملائه .

و جاء الإعفاء على إثر تورط المعنيين في قضية تحرش، حيث استغلا كونهما  كانا مكلفين بإعداد ومنح شهادات التنقل خارج أرض الوطن، و تحرشا بطالبة من خلال طرح أسئلة غريبة عليها ، حيث لجأت إلى أحدهما بعد أن منعت من السفر إلى إسطنبول من مطار محمد الخامس بالبيضاء، لعدم توفرها على رخصة التنقل الاستثنائية، مما أجبرها على التوجه إلى مقر عمالة القنيطرة، للحصول عليها، و في حين قامت بإخبار رجل السلطة بما حدث معها في المطار، و عن جهلها لإلزامية الرخصة من أجل السفر خارج الحدود، انهال عليها  الباشا المذكور بوابل من الشتائم ذات الإيحاءات الجنسية و المخلة بالحياء.

ردة فعل الطالبة نحو تصرف الباشا كان على شكل صدمة أدخلتها في نوبة بكاء غادرت على إثرها مقر العمالة، لتربط الإتصال فورا بأحد أقربائها و تخبره بتفاصيل ما تعرضت له خاصة الجزء الذي طرح فيه أسئلة غريبة بعيدة تماما عما جاءت من أجله، و قام قريب الطالبة بإخطار مسؤول رفيع المستوى بعمالة القنيطرة بما حصل، الشيء الذي أدى إلى فتح تحقيق فوري في الواقعة، مما أدى إلى  إعفاء المسؤول ، رفقة زميل له، وتكليف رجل سلطة آخر ، برتبة قائد، للإشراف على تدبير رخص الاستثناء الخاصة بمغادرة أرض الوطن.

أسفر التحقيق عن وجود مشتكيات أخريات، فضلن الصمت أو لم تسمعن صوتهن بالشكل المطلوب، و عانين  من ممارسات الباشا إياه و أسئلته ذات الإيحاءات الجنسية، و قد حظيت الطالبة باستقبال الكاتب العام لعمالة القنيطرة في مكتبه، و روت له تفاصيل ما تعرضت له، قبل أن يستعين هو الآخر بالكاميرات المثبتة بالمكان الذي تعرضت به الطالبة التحرش  للتأكد من صحة اتهاماتها.