مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
بؤر مشبوهة و موبوءة، أوكار منتشرة في احياء و شوارع القنيطرة بشكل مخيف، باتت تشكل خطرا كبيرا على الساكنة، فقد دأبنا على رؤية بنايات مهجورة يقطنها المتشردون و مدمني المخدرات و فاقدي الأهلية العقلية و الكلاب الضالة في ضواحي المدينة في منأى عن الساكنة، و ذلك راجع لانعزال هذه البنايات و تواجدها في مواقع بعيدة عن الأعين و نادرا ما يمر أحد بقربها و هذا مقبول شكلا ، إلا أن المرفوض قطعا هو انتشار هذه البؤر بشكل مريع في قلب القنيطرة و الصادم حاليا ما عايناه من تسيب في بنايتين، نوردهما كمثال و ليس حصر للظاهرة نظرا لموقعيهما المميزين، الأولى تقع في مركز المدينة، بناية يمر بجانبها كل ساعة العشرات من المارة و تقع على شارع رئيسي يستعمله مسؤولوا القنيطرة سواء سلطات أو منتخبين، و حتى المجتمع المدني لا تغيب عنه فهي واضحة للعيان ، يقابلها كورنيش سبو الذي تحج إليه الساكنة بحثا عن الهدوء و الاستجمام لا تعلم أنها قد تتعرض للسرقة أو العنف أو أسوأ من ذلك، تطل عليها أرقى مطاعم و مقاهي المدينة التي يرتادها علية القوم و كل هؤلاء لا يعيرون اهتماما لما يحدث تحت انظارهم، و لا يعلمون عن الخطر القريب منهم، مثير للسخرية أن يتم احداث ثقوب في جدار بناية على شارع رئيسي و يقفز إلى داخلها متشردون و متعاطون للمخدرات و سُمعت داخلها الصرخات مرارا و تكرار و لا أحد يحرك ساكنا او يدفعه الحس الأمني أو حتى الفضول لمعرفة ما يجري، كأن الاستهتار بأمن الساكنة و سلامتها قد بلغ حدا أصبح معه مقبولا أن ترتكب جرائم التعاطي و انشاء أوكار لممارسة الرذيلة و العنف و ربما الاغتصاب تحت أعين الجميع دون خوف أو رادع، الوكر بمحاذاة معهد التكنولوجيا التطبيقية سبو حيث الطالبات و الطلبة يمرون في ساعات الصباح و المساء و منتصف النهار يتربص بهم الخطر في كل لحظة و يتعرضون للمضايقات لا أحد يأبه لسلامتهم.
الوكر الثاني عبارة عن بناية آيلة للسقوط وسط أرض عراء يحيطها سور تم هدم أجزاء منه يدخل إليه خلسة المتشردين و مدمني المخدرات الذين يقضون النهار في التسول و السرقة و اقتناء المخدرات و في المساء يؤوون إلى هذا المكان يستريحون و يتقاسمون غنائمهم و يفعلون الأسوأ فلا عين تراهم و لا أذن تسمعهم، كأن بنايات المدينة مباحة لا وصي عليها، هذا الوكر يقع في مقابل ثانوية ابن سيناء التقنية و قريب من القيادة الجهوية للدرك الملكي و الأدهى أنه على بعد خطوات قليلة فقط من مقر سكنى عامل الإقليم.
إلى متى هذا الصمت و غياب الحملات التمشيطية لمثل هاته البؤر لمعرفة ما يجري داخلها و الحد منها ، هل ننتظر وقوع المحظور و نبدأ حينها في التباكي و البحث عن شماعة نحملها المسؤولية و نبحث عن هادم الصومعة و نعلق “الحجام” بدلا عنه، أم تستجيب الجهات المعنية و تستدرك الأمر قبل فوات الآوان؟ إلى حينه سننشر المزيد عن هذه الظاهرة و نكشف مكامن الخلل و نحدد المسؤوليات و لكل حادث حديث.
كتبته/ منى الحاج داهي