الفنيدق:”ظاهرة الهجرة في ظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية ” ندوة الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية
شارك
نظم الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بالفنيدق يوم الجمعة 29 مارس 2024 بالفنيدق، إفطارا جماعيا على شرف الرفاق والرفيقات بإقليمي المضيق الفنيدق وتطوان تبعته ندوة تحت عنوان : “ظاهرة الهجرة في ظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية ”
ساهم في تأطير هذه الندوة، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية الرفيق عبد السلام الصديقي، و المحامي والفاعل الحقوقي الاستاذ الحبيب حجي، وبتسيير من الرفيق الكاتب الاقليمي لحزب التقدم والاشتراكية الأستاذ هشام بوعنان، كما عرف اللقاء حضور وازن لمجموعة من القوى السياسية بالمدينة، وحضور غفير للمواطنين والمواطنات.
شهدت الندوة في بدايتها كلمة للفرع المحلي ألقاها الكاتب العام الرفيق عبد المطلب الغربي، وأشار فيها الى أن أزمة الهجرة السرية سباحة الى مدينة سبتة المحتلة، حصدت و لاتزال تحصد أرواح خيرة شباب المدينة داعيا جميع القوى الحية بالمدينة و على رأسها الأحزاب السياسية الى العمل جنبا الى جنب للترافع من أجل اخراج المدينة من أزمتها.
و في كلتمه حول هذه الظاهرة عرَّج الأستاذ الحبيب حجي على أسباب هذه الظاهرة ساردا مجموعة من الأرقام التى اعتبرها خطيرة أهمها الارتفاع المهول في نسب البطالة، إذ تعرف جهة طنجة تطوان نسب تشغيل من الأضعف وطنيا،كذلك قال الاستاذ حجي أن غياب العقل التنموي لدي مدبر الشأن من منتخبين و رجال السلطة المحلية هو من مسببات ظاهرة الهجرة.
في حين شدد الرفيق عبد السلام الصديقي في مداخلته على أن التدبير السيئ لموارد الإقليم و غياب المحاسبة فوت على المنطقة فرص تنمية حقيقية كانت كفيلة بعدم وصول المدينة لهذه الحالة المزرية،كما أشار عضو الديوان السياسي لحزب التقدم و الاشتراكية الى أنه قبل إتخاذ قرار إغلاق معبر باب سبتة كان يجب على الدولة تقديم بدائل مناسبة.
في حين شددت أغلب مداخلات الحضور و التي كانت في معظمها قيادات محلية لأحزاب سياسية، على أن ماتعيشه الفنيدق ليس ظاهرة عادية و إنما هروب من جحيم الفقر و البطالة ومأساة حقيقية أزهقت أرواح دفعها الفقر و اليأس من مستقبل مشرق الى رمي نفسها في عرض البحر، وأن إعادة فتح معبر باب سبتة في وجه حركة الأشخاص هو أحد الحلول الرئيسية للقضاء على هذه المشكلة نظرا للروابط التاريخية و العائلية و الاقتصادية و الدينية بين المدينتين.