مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661549296 +212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661549296 +212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
الشارقة، 25 نوفمبر 2024
شارك طلبة الجامعة الأميركية في الشارقة في ندوة بعنوان “تثمين دور الشباب والإعلام والاتصال في تقدير التراث الحضاري وحمايته”، عُقدت مؤخرًا في الحرم الجامعي تحت رعاية الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، أول سفيرة فوق العادة للثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وبالتعاون مع “أناسي للإعلام” لتسليط الضوء على الدور الأساسي الذي يلعبه الشباب في الحفاظ على التراث الثقافي.
استعرضت الندوة دور الاستراتيجيات الإعلامية والاتصال في تعزيز تقدير التراث الثقافي وتطويره، مركزةً على إشراك الشباب في السرد القصصي بأساليب حديثة ومبتكرة. وتطرقت إلى أهمية الأفلام والأدلة الثقافية والمتاحف في تعزيز ارتباط الجمهور بالتراث، وطرحت أساليب إبداعية تُلهم المجتمع للمشاركة في جهود حفظ التراث الثقافي.
افتتح الدكتور فاركي بالاتوشيريل، عميد كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة الأميركية في الشارقة، الندوة مسلطًا الضوء على الدور الفعال للإعلام في ربط الأجيال والاحتفاء بالتراث الثقافي. وهو ما أكد عليه قائلًا: “يُعدّ الإعلام جسرًا يمتد بين الماضي والحاضر، يحفظ القصص التي تشكل هويتنا المشتركة. ونحن ملتزمون من خلال تعاوننا مع مؤسسات ثقافية رائدة بتزويد طلبتنا بالمعرفة والأدوات التي تمكنهم من الانخراط بفعالية في حماية التراث الثقافي”.
وتناول الدكتور محمد ممدوح، أستاذ مساعد في العمارة والتصميم في كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة، التقاليد الغنية للسرد القصصي في المنطقة، مذكرًا الحضور بكيفية تأثير التثقيف الثقافي على صناعة السينما. وحث الطلبة على النظر إلى أعمالهم على أنها جزء من سلسلة تحتفي بالماضي وتتواصل مع الحاضر. وقال الدكتور ممدوح: “إن القصص المتجذرة في تراثنا وتاريخنا وهويتنا لا تشكل أساسًا لها فحسب، بل هي تستمر في إلهام السينما المعاصرة”.
وشهدت الندوة عرضًا بصريًا مميزًا قدمه الدكتور زكي أصلان، أستاذ ممارس في كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة، استعرض خلاله فيلمًا عن مشروع المتاحف المجتمعية في السودان، موضحًا كيف يمكن للمتاحف أن تكون مراكز حيوية تجمع المجتمعات وتحافظ على الممارسات الثقافية. وقال: “الأمر لا يتعلق فقط بحماية القطع الأثرية، بل بإحياء التراث الثقافي وضمان أن يصبح الشباب حراسًا لهذه القصص”.
وقدمت ذكرى والي، المستشارة الثقافية لأول سفيرة فوق العادة للثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، لمحة عن برنامج المرشد الثقافي العربي الذي أطلقته الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان عام 2022 بالتعاون مع الألكسو والمنظمة العربية للمتاحف، مشددة على أهمية تمكين الشباب وضرورة الحفاظ على الهوية الثقافية. وتطرقت أيضًا لأسس الحملة الإعلامية لبرنامج المرشد الثقافي العربي ومقاييس نجاحه وتغييره لواقع زيارة المتاحف والتعامل معها على أنها فضاءات ثقافية حية تستقطب جميع أنواع الفنون. وتحدثت أسماء المناعي، رئيسة قسم الآثار في وزارة الثقافة الإماراتية والفائزة بالمركز الأول في جائزة التميز في الإرشاد المتحفي والثقافي للهيئات والوزارات في برنامج المرشد الثقافي العربي عن دور البرنامج في إلهام الشباب العربي وتعزيز تجربة الزوار في المتاحف والمواقع التراثية، مؤكدة على مساهمة السياحة الثقافية في الاقتصاد.
وأضفى عزالدين حجاج، الفائز الأول في مسابقة المرشد الثقافي للأفكار والمشاريع المستدامة: عن مشروع تطوير البنية التفاعلية للمتاحف العربية في برنامج المرشد الثقافي العربي ومساعد باحث في قسم الآثار بجامعة الخرطوم، لمسة شخصية على الندوة، موضحًا كيفية استخدام الأدوات الرقمية لربط الشعوب بتراثهم، مشيرًا إلى أهمية استخدام التكنولوجيا لتعزيز التفاهم بين الثقافات. وشاركت هيفاء بسيسو، صانعة محتوى ويوتيوبر، تجربتها في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للثقافة العربية، وتحدثت عن ورشات العمل المؤثرة التي ألهمت الشباب، بما في ذلك مشاركتها في ورشة “عروض البهجة” في جزر القمر والتي ساهمت في تمكين المواهب الشابة القمرية وأتاحت لهم الفرصة لتوظيف مواهبهم في إنتاج مواد إعلامية وسينمائية متنوعة.
واختتمت الندوة بنقاش مفتوح أتاح للطلبة فرصة التعبير عن آرائهم وتبادل الأفكار حول كيفية توظيف الإعلام بشكل فعّال لإحداث تأثير إيجابي وملموس.
تواصل كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة الأميركية في الشارقة ريادتها في تعليم التصميم في المنطقة، حيث تحتل المرتبة الأولى في دولة الإمارات وضمن أفضل 200 جامعة عالميًا في تخصص العمارة والبيئة المبنية، والمرتبة الثانية في دولة الإمارات وضمن أفضل 200 جامعة عالميًا في تخصص الفنون والتصميم وفقًا لتصنيفات “كيو إس” للجامعات العالمية لعام 2024. ومع التزامها بالتميز الأكاديمي والتأثير الثقافي، تستمر الكلية في توفير فرص للطلبة للمشاركة في مشاريع هادفة تربط إبداعاتهم بالقضايا الواقعية مثل حفظ التراث وخدمة المجتمع.