مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
توفيق مباشر
صرّح الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، مصطفى بنعلي، بأن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة المغربية تأتي في توقيت حساس، وسط تحولات جيوسياسية عالمية مقلقة. وأوضح بنعلي أن هذه الزيارة قد تشكّل نقطة تحول جوهرية في العلاقات المغربية الفرنسية، داعياً إلى استغلال هذه الفرصة لاستعادة حيوية ودفء العلاقات بين البلدين بعد فترة من البرود وسوء التفاهم.
وفي تصريح لجريدة “آخر خبر”، أكد بنعلي أن حزب جبهة القوى الديمقراطية يرحب بزيارة ماكرون للمغرب، معتبراً إياها فرصة تاريخية للعمل على تعزيز العلاقات الثنائية وتجاوز التوترات الأخيرة. وأضاف أن هذه الزيارة تحمل ثقلاً سياسياً وبرنامجاً مكثفاً يمكن أن يشكل ركيزة لإعادة بناء الثقة بين البلدين، ويستجيب للتطلعات المشتركة نحو شراكة استراتيجية مبنية على المنفعة المتبادلة.
وأشار بنعلي إلى أن العلاقات المغربية الفرنسية تاريخياً قد بُنيت على أسس من الصداقة العميقة والاحترام المتبادل، معتبراً أن التطورات العالمية تستدعي تقوية هذا التعاون لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية. وأوضح أن هذه الزيارة تأتي في وقت يعرف فيه العالم تغييرات جيوسياسية كبيرة، مما يجعلها بادرة إيجابية لتعزيز العلاقات بين البلدين، ولتكون نموذجاً يحتذى به في التعاون المثمر الذي يعزز من فرص الأمن والاستقرار والتنمية.
وتابع بنعلي قائلاً إن حزبه كان يتابع بقلق بعض السياسات التي انتهجتها الإدارة الفرنسية مؤخراً، والتي رآها غير متناسبة مع تطلعات الشعبين المغربي والفرنسي. واعتبر بنعلي أن الوقت قد حان لتتبنى فرنسا مواقف واضحة تجاه المتغيرات السياسية في المنطقة، وعلى رأسها دعم قضية الوحدة الترابية للمغرب والاعتراف بسيادته على أقاليمه الجنوبية. وعبّر عن أمله في أن تدعم فرنسا هذه القضية التي تعتبرها المملكة المغربية معياراً أساسياً لصدقية الشراكات الدولية.
وأوضح الأمين العام أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، قد اتخذ خطوات جريئة وواضحة تجاه قضية الصحراء، ما يستدعي من الشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم فرنسا، اتخاذ خطوات مماثلة تعزز من جهود الاستقرار في منطقة شمال إفريقيا والساحل جنوب الصحراء.
وأكد بنعلي أن حزبه يدعو فرنسا إلى خطوة شجاعة بالاعتراف بمغربية الصحراء، بما يعزز من مكانتها الدولية ويدعم السلام الإقليمي، ويمكّن العلاقات المغربية الفرنسية من التطور على أسس من الثقة واحترام السيادة الوطنية.
واختتم بنعلي تصريحه بالتأكيد على التزام حزب جبهة القوى الديمقراطية بدعم كل جهد يهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق المتكامل بين المغرب وفرنسا في مجالات التنمية والأمن والسلام الإقليمي والدولي، معرباً عن أمله في أن تسفر زيارة ماكرون عن نتائج ملموسة وإيجابية تفتح أفقاً جديداً لمستقبل مشترك زاهر بين البلدين.