Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

ارتفاع عدد القتلى إلى 62 على الأقل في فيضانات إسبانيا  

ارتفعت حصيلة ضحايا العاصفة دانا التي ضربت جنوب شرق إسبانيا، مساء الثلاثاء، إلى 62 قتيلاً على الأقل، وذلك وفقاً لآخر الأرقام الصادرة عن مركز تنسيق الطوارئ في فالنسيا. وتواصل السلطات الإسبانية عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المتضررة، حيث تعمل فرق الطوارئ بتعاون مكثف مع مختلف الهيئات الحكومية والمحلية لمعالجة التداعيات الكارثية للفيضانات.

وصرّح مركز تنسيق الطوارئ، في بيان رسمي، أن الحصيلة الأخيرة للضحايا تظل مؤقتة وتعتمد على المعلومات المقدمة من فرق الأمن وخدمات الطوارئ المشاركة في العمليات الميدانية. وكان عدد الضحايا قد وصل إلى 52 شخصاً حتى مساء الثلاثاء، إلا أن تزايد عدد الجثث المكتشفة رفع الحصيلة إلى 62 قتيلاً، مع توقعات بارتفاعها مع استمرار جهود البحث في الأيام القادمة.

وأضاف المركز أن عمليات تحديد هوية الضحايا مستمرة، حيث تعمل السلطات على التأكد من هوياتهم وإبلاغ ذويهم، مؤكداً أنه تم تفعيل إجراء تعداد الضحايا بشكل عاجل منذ وقوع الكارثة، لاحتساب كافة الأشخاص المتضررين والمتوفين من أجل التقييم الدقيق

وفي هذا السياق، أكدت ميلاغروس تولون، مندوبة الحكومة المركزية لمنطقة كاستيا لا مانشا، أن “الأولوية هي العثور على المفقودين”، مشيرة إلى أن فرق الطوارئ تعمل على مدار الساعة مدعومة بالطائرات بدون طيار لتعقب أماكن الضحايا المفقودين. وأوضحت تولون أن جهود الطوارئ تشمل فرق إنقاذ متخصصة وطواقم طبية متواجدة في الميدان لتقديم الدعم للمصابين وأسر الضحايا.

كما تم تكثيف الجهود لإجلاء السكان من المناطق الأكثر تضرراً وتأمين الاحتياجات الأساسية لهم، حيث تم تخصيص مراكز إيواء مؤقتة وتوفير الخدمات الضرورية للأشخاص الذين فقدوا منازلهم أو اضطروا لمغادرتها تجنباً لمخاطر إضافية.

وفي ظل هذه الأوضاع، أعلن مجلس مدينة فالنسيا إغلاق جميع المدارس والحدائق العامة حتى إشعار آخر، فيما ألغيت كافة الفعاليات الرياضية المقررة سابقاً كإجراء احترازي لحماية المواطنين وتجنب تعرضهم لمخاطر إضافية. وتعاني المدن المتضررة من انقطاع التيار الكهربائي وتدمير واسع للبنية التحتية، حيث تسعى فرق الصيانة والإغاثة إلى إعادة تأهيل الخدمات الأساسية تدريجياً.

وقد أثارت الكارثة موجة تضامن دولي واسعة، حيث أبدت عدة دول ومنظمات إنسانية استعدادها لتقديم المساعدة لإسبانيا، سواء من خلال إرسال فرق إنقاذ أو توفير الدعم المالي واللوجستي للمتضررين. ويعد هذا الحادث من أخطر الكوارث الطبيعية التي شهدتها إسبانيا في السنوات الأخيرة، مما يطرح أسئلة حول الإجراءات الاحترازية وتأهب البنية التحتية لمواجهة مثل هذه الظواهر الطبيعية الشديدة.

يرى خبراء الأرصاد الجوية أن شدة العاصفة دانا تعد من أبرز مؤشرات التغير المناخي المتسارع، حيث تسجل إسبانيا، كما غيرها من دول العالم، تزايداً ملحوظاً في وتيرة وكثافة الظواهر الجوية العنيفة. وتسبب التغير المناخي في ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى تكوين أعاصير وعواصف أكثر قوة.

في الختام، تواجه إسبانيا تحديات كبيرة في أعقاب هذه الكارثة، إذ تواصل السلطات المحلية جهودها لاحتواء تداعيات العاصفة وتقديم الدعم للمتضررين، وسط تضامن شعبي ودولي لمواجهة آثار هذه الفيضانات الكارثية.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...