اختتام فعاليات موسم مولاي عبد الله بن احساين… تثمين إحياء التراث الثقافي واللامادي وترسيخ للهوية
شارك
ميلودة جامعي
شهدت جماعة تمصلوحت التابعة لإقليم الحوز يوم السبت 21 شتنبر 2024، انطلاق فعاليات موسم مولاي عبد الله بن احساين، الذي يُنظم سنويًا بهدف الحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي للمنطقة. يُعد هذا الحدث مناسبة هامة لإحياء وتثمين التراث الثقافي غير المادي، الذي يُعتبر جزءًا لا يتجزأ من هوية المنطقة وتاريخها العريق.
أكد المنظمون أن هذا الحدث يمثل فرصة لإبراز التراث المحلي الذي يتميز بتنوعه وغناه، من خلال الفعاليات الثقافية والفنية التي تساهم في تسليط الضوء على التقاليد العريقة التي توارثتها الأجيال. من خلال هذه الفعاليات، يسعى الموسم إلى ترسيخ الوعي بأهمية الحفاظ على الهوية الثقافية المحلية، وتعزيز الترابط بين مكونات المجتمع المحلي.
تميزت فعاليات الموسم بحضور شخصيات بارزة وفعاليات مجتمعية وطنية ومحلية، حيث تصدر المشهد قائد قيادة تمصلوحت ورئيس الجماعة عبد الجليل قربال، إلى جانب العديد من الشخصيات المهتمة بالفنون التراثية. كما شهد الموسم حضورًا واسعًا من أبناء المنطقة والزوار القادمين من مختلف أنحاء المملكة، ما يجعله نقطة جذب ثقافية وسياحية هامة.
يشكل مهرجان مولاي عبد الله بن احساين فرصة هامة لتعزيز الروابط الاجتماعية بين أبناء المنطقة، حيث يساهم في تعزيز الوعي الجماعي بضرورة الحفاظ على التقاليد العريقة التي تميز المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر المهرجان محطة رائدة لجذب الزوار من مختلف أنحاء المملكة، حيث يستقطب العديد من المهتمين بالثقافة والتراث.
عملت السلطات المحلية والجماعية بشكل مكثف على ضمان نجاح هذا الحدث، حيث تتجند فرق الدرك الملكي والقوات المساعدة وأعوان السلطة، إلى جانب رجال الوقاية المدنية، لضمان سلامة الزوار وتأمين سير التظاهرة في أحسن الظروف. الدعم اللوجستيكي والأمني يلعب دورًا رئيسيًا في نجاح الموسم، مما يساهم في استمراريته كحدث سنوي يُعزز من مكانة المنطقة ثقافيًا وسياحيًا.
في ختام المهرجان، أعرب رئيس الجماعة عبد الجليل قربال في تصريح حصري عن سعادته بنجاح هذه التظاهرة الثقافية، مؤكدًا أن مثل هذه المناسبات تعكس الارتباط الوثيق بين الأجيال وترسخ مفهوم الحفاظ على الهوية الثقافية للمنطقة. ودعا إلى المزيد من الاهتمام بهذا النوع من المهرجانات التي تسهم في تثمين التراث والمحافظة عليه من الاندثار.
واظاف عبد الجليل قربال فقد يعد موسم مولاي عبد الله بن احساين أكثر من مجرد احتفال سنوي؛ إنه منصة تثمين للتراث المحلي وفرصة لترسيخ الهوية الثقافية وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على التقاليد العريقة.