خدعة “GIVEAWAY” نصب و احتيال مغلف ببريق الهدايا..

انتشرت مؤخرا على انستغرام مسابقات “GIVEAWAY”، ينظمها مشاهير السوشيل ميديا، سواء فنانين أو بلوغرز أو يوتيوبرز،  أو مجرد أشخاص يملكون عدد كبير من المتابعين.

و أكثر ما يثير الإنتباه في هذا النوع من المسابقات هو أنها تتشابه جميعها في الشروط التي يفرضها منظم المسابقة على المشاركين.

حيث يشترط منظم المسابقة على  المشاركين متابعة عدد من الصفحات يحددها هو، كما يشترط للفوز  “tag” في خانة التعليقات لعدد من أصدقاء المشترك.

الجميع يشارك بحماس،و ينتظر النتيجة على أحر من الجمر، حيث يقوم منظم المسابقة باختيار عشوائي للفائزين عبر البث المباشر ليثبت مصداقية و نزاهة النتيجة، و بعد تحديد الفائزين تنتهي المسابقة، و تنتهي آمال البعض و يعم الإحساس بالخيبة.

لكن السر الذي غاب عن الكثيرين، هو أن أغلب هذه المسابقات في جوهرها هي أكبر عملية نصب و احتيال، و خدعة تنطلي على من أعمتهم الأطماع عن التقصي و التحري حول حقيقة ما يقحمون فيه أنفسهم، طمعا في هاتف من النوع الجيد ، أو بضع مئات من الدراهم، أو مئات المتابعين الوهميين.

لنقم بعملية حسابية بسيطة، و سنتعرف على مبالغ الربح المهولة التي يتحصل عليها أصحاب “giveaway”، دون أدنى مجهود، كسبيل المثال هناك بلوغر “م.أ” ،طلبت من 150 صفحة مبلغ 2500 درهم لتزيد رقم متابعيهم ب80 ألف شخص، و نشير أن عدد متابعي م.أ يفوق النصف مليون، إذا احتمال مشاركة عدد 80 ألف شخص في المسابقة وارد جدا.

بعد أن تتفق مع 150 صفحة على منحها متابعين بالعدد المذكور.، و تحصل على مبلغ 2500 درهم عن كل صفحة، تقوم بتنظيم المسابقة التي لن تكلفها سوى إعلان على صفحتها، تثير أطماع المتابعين بجوائز قيمة و تشترط عليهم متابعة 150 صفحة التي سبق أن عقدت معهم الصفقة، التي حصلت منها على مبلغ 375000. و ستقوم باختيار فائز وهمي أو مجموعة من الفائزين و تنهي المسابقة” و تفوز بالغنيمة لوحدها.

و من الطبيعي بعد إنتهاء المسابقة و عدم فوز المتابعين، سيسحبون فورا متابعاتهم للصفحات التي دفعت المال، و يكون الجميع حينها قد خسر إلا منظمة المسابقة، م.أ..و هذه باختصار قصة النصب و الإحتيال المغلف بالكرم و العطاء و تنظيم مسابقات بحجة منح هدايا للمتابعين..