مركز سبو للدراسات والأبحاث بالقنيطرة يستضيف المؤرخ و الأستاذ الباحث الجيلالي العدناني
شارك
القنيطرة : عبد الكامل بوكصة
عرفت رحاب غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالقنيطرة مساء يوم السبت 27 يناير 2024، ، وضمن سلسلة حلقاته الأكاديمية للموسم الثقافي الجديد (2023-2024)، استضافة مركز سبو للدراسات والأبحاث المؤرخ والأستاذ الباحث الجيلالي العدناني في موضوع:” ضرورة العودة إلى الأرشيف، ما بين التاريخ والانثروبولوجيا “. وذلك بعدما استنضاف خلال الحلقة الأولى الأستاذ الباحث محمد زرنين .
وقد تطرق الأستاذ الجيلالي العدناني في هذه الحلقة إلى بيان كيف أن اللجوء إلى التاريخ أو الأرشيف لا ينبغي فهمه كمقاربة أحادية الجانب، وإنما كمقاربة تروم فتح جسور عديدة في النظر إلى مواضيع تتقاسمها المقاربات التاريخية والأنثروبولوجية وغيرها. كما بسط الأستاذ الباحث، من موقع اختصاصه وتجربته العلمية الجامعة بين التاريخ الاجتماعي والديني والسياسي كيف أن بعض التسميات، من قبيل التاريخ الاجتماعي والديني، أو الأنثروبولوجيا التاريخية والاجتماعية، تشكل تقاطعات تستدعي من كل باحث وباحثة التسلح بعدة منهجية في مختلف مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية، مستدلا على ذلك بتطور الكتابات التاريخية والأنثروبولوجية حول المغرب.
ذلك أن بداية تشكل الأستوغرافيا المغربية بمفهومها المعاصر، بشقيها الكولونيالي والوطني، قد استفادت كثيرا من حقلي الاثنوغرافيا والسوسيولوجيا؛ وخاصة فيما يتعلق بمفاهيم مثل القبيلة والزاوية والسلطة والنفوذ والبركة والمشيخة.. كما تطرق الأستاذ العدناني الجيلالي إلى نماذج محددة لمناقشة كل هذه القضايا، انطلاقا من إستوغرافيين ومؤرخين وأنثروبولوجيين معينين، بدءً من زمن الحماية و إلى يومنا هذا. مستعينا ببعض النماذج والقضايا والأمثلة من قببل:
-هنري دي كاستري Henri De Castries والاستوغرافيا المغربية.
والمسألة العقارية من خلال الأرشيف المعتمد من طرف ميشو بلير و جاك بيرك Edouard Michaux-Bellaire et Jacques Berque(منطقة الغرب ومسألة أراضي العزيب)، والتاريخ الديني و الاجتماعي: الموروث الاستعماري ما بين الكتابة التاريخية والأنثروبولوجية: (كتابات جاك بيرك، كليفورد غيرتز و عبد الله حمودي/عبدالله العروي، محمد حجي وعبدالله نجمي…)
وكذلك قضايا التاريخ والمجال من خلال قراءة الكتابات الاستعمارية والوطنية.
بالإضافة إلى مسألة القرب و البعد من الأرشيف : هواجس المؤرخ وحاجيات الأنثروبولوجي.
و قد عرف اللقاء حضور ومشاركة عدد من الأساتذة و الباحثين في مختلف المشارب و التخصصات العلمية خصوصا الباحث محمد زرنين الذي قدم إضافة قيمة في مجال اختصاصه..
وقد عبر الاستاذ المحاضر عن غبطته التفاعل الباحثات والباحثين مع عرضه العلمي الرفيع، والذي يحتاج إلى جلسات علمية تكميلية حتى تكتمل الصورة.
و في ألأخير سلمت لكل المشاركين شهادات تقديرية لحضورهم هذا اللقاء العلمي .