Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

عمر مورو يشارك في افتتاح الدورة 15 لمعرض الفرس بالجديدة تحت رئاسة الأمير مولاي رشيد  

أمال اغزافي

شارك السيد عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، يوم الاثنين 30 شتنبر 2024، في حفل افتتاح الدورة الخامسة عشرة لمعرض الفرس بالجديدة، الذي أقيم بمركز المعارض محمد السادس. ترأس هذا الحفل صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، في إطار الفعاليات التي تستمر حتى 6 أكتوبر، تحت شعار “تربية الخيول في المغرب.. الابتكار والتحدي”.

شهد المعرض في يومه الأول مجموعة من الأنشطة والفعاليات، حيث قام صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بجولة تفقدية لمختلف أجنحة المعرض، التي تضم العديد من الفضاءات التي تجسد ثراء التراث المغربي في مجال تربية الخيول. زار الأمير مولاي رشيد قرية الداعمين، التي تستعرض إنجازات ورؤى المؤسسات الراعية للحدث، وأروقة المؤسسات، وقرية المربين التي تحتضن أبرز المهتمين بتربية الخيول في المغرب.

كما اطلع سموه على أنشطة دار الصانع التي تعكس الحرف التقليدية المرتبطة بصناعة الخيول، وزار القرية الدولية التي تجمع بين ثقافات عدة دول تهتم بتربية الخيول. فضاء الفن والثقافة، الذي يسلط الضوء على الجانب الفني للفروسية، كان أيضًا من ضمن المحطات التي تفقدها الأمير، بالإضافة إلى فضاء الجهات الذي يعرض الموروث الجهوي المرتبط بالفروسية.

وفي إطار الفعاليات الفنية، شهدت الحلبة الرئيسية للمعرض عروضًا في فن الفروسية، حيث قدمت فرق من الفرسان المغاربة والأجانب عروضًا استعراضية أظهرت مهاراتهم الفائقة في ركوب الخيل والسيطرة عليها. هذه العروض لاقت استحسان الجمهور الحاضر، وخاصة سمو الأمير مولاي رشيد الذي تابعها باهتمام بالغ.

بعد ذلك، توجه صاحب السمو الملكي إلى فضاء التبوريدة، حيث قدمت 18 سربة تمثل مختلف جهات المملكة عروضًا تقليدية مبهرة في هذا الفن العريق. التبوريدة، التي تعتبر من أبرز الفنون التراثية المغربية، تمثل القوة والرشاقة والتنسيق المثالي بين الفارس والجواد، وهي أحد المكونات الأساسية لمعرض الفرس كل سنة.

يعتبر معرض الفرس للجديدة، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حدثًا سنويًا بارزًا في أجندة الفعاليات الوطنية. وقد أصبح هذا المعرض مع مرور السنوات منصة لا غنى عنها للتبادل واللقاء بين مختلف المهتمين والمختصين في قطاع تربية الخيول. كما يهدف إلى إبراز غنى الموروث الثقافي للمملكة في هذا المجال.

تربية الخيول في المغرب ليست مجرد نشاط رياضي أو اقتصادي، بل هي جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية. المعرض يتيح الفرصة للتعريف بتعدد استعمالات الفرس في المغرب، سواء في المجالات الرياضية، الثقافية، أو الاحتفالية، مما يعزز الدور المحوري لهذا الحيوان في الثقافة المغربية.

تأتي دورة هذا العام تحت شعار “تربية الخيول في المغرب.. الابتكار والتحدي”، وهو ما يعكس الحاجة الملحة للتكيف مع المتغيرات والتحديات التي يواجهها القطاع، من قبيل التغيرات المناخية، والتطور التكنولوجي، والحاجة إلى الحفاظ على التراث الثقافي الغني المتعلق بالفروسية.

المعرض يمثل فرصة لتبادل الخبرات بين المتخصصين في تربية الخيول، والاستفادة من الابتكارات الحديثة التي يمكن أن تساعد في تطوير هذا القطاع وتعزيز استدامته. كما يعد هذا الحدث فرصة لتوعية الجمهور الواسع بأهمية الحفاظ على هذا التراث وتعزيز دوره في المستقبل.

للاشارة فقد يظل معرض الفرس للجديدة حدثًا محوريًا في المشهد الثقافي والرياضي المغربي، يعكس شغف المغاربة واهتمامهم بتربية الخيول، ويمثل نافذة على التراث العريق الذي يجمع بين الماضي والحاضر، وبين الأصالة والابتكار.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...