روائح محطة معالجة المياه تهدد صحة ساكنة عين عودة وسط صمت الجهات المعنية
شارك
تعيش ساكنة عين عودة، خاصة في أحياء التضامن، البام، النسيم، وأولاد زعير، وضعًا بيئيًا مقلقًا بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من محطة معالجة المياه العادمة. هذه الروائح التي لا تكاد تغيب عن المنطقة أصبحت تهدد الصحة العامة وتؤثر بشكل سلبي على جودة حياة السكان.
السكان يؤكدون أن هذه الروائح ليست مجرد إزعاج عابر، بل مشكلة صحية وبيئية خطيرة، حيث يعاني العديد من الأسر من ضيق في التنفس وآثار صحية أخرى نتيجة استنشاق الهواء الملوث. ورغم الشكاوى المتكررة والتقارير الصحفية التي تناولت هذه الأزمة، فإن الجهات المعنية لم تصدر أي توضيحات أو تتخذ إجراءات ملموسة لاحتواء الوضع أو تحسين أداء المحطة.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ تفيد مصادر محلية بأن هناك توجهاً لبناء محطة معالجة مياه إضافية، وهو ما أثار غضب الساكنة وولد صدمة كبيرة لديهم، خاصة وأن المحطة الحالية لم تحل مشاكلها البيئية بعد.
السكان يطالبون بتدخل عاجل وفوري من الجهات الوصية لتقييم الأضرار ووضع خطة واضحة لمعالجة الانبعاثات الكريهة، بدلًا من مضاعفة المعاناة بإنشاء منشآت جديدة دون مراعاة البيئة وصحة المواطنين. كما دعوا إلى فتح حوار مباشر معهم وتقديم توضيحات شفافة بشأن الحلول الممكنة لإنهاء هذه الأزمة التي خيمت على حياتهم اليومية.