Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

رأي السيد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بجماعة فضالات: مستشارون من حزبكم يعرقلون تسيير رئيسة جماعة فضالات من نفس الحزب؟ 

توفيق مباشر

ما يحدث في جماعة فضالات أصبح يشكل لغزًا كبيرًا للكثيرين، حيث تظهر تناقضات صارخة بين أعضاء حزب التقدم والاشتراكية، الذي يُعتبر من الأحزاب السياسية التي تسعى إلى تعزيز الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في المغرب. فقد شهدت الجماعة في الفترة الأخيرة توترات داخلية بين الرئيسة فاطمة الزهراء لكرد وبعض المستشارين الذين ينتمون لنفس الحزب، مما أثار استغراب العديد من المتابعين للشأن المحلي.

تتجلى الإشكالية الأساسية في تصاعد الخلافات بين الرئيسة وبعض المستشارين من حزب التقدم والاشتراكية، حيث يبدو أن هؤلاء المستشارين قد تكتلوا لتشكيل معارضة داخلية ضد الرئيسة، وهو ما يخالف المبادئ التي ينادي بها الحزب، والتي تستند إلى الوحدة والتعاون بين الأعضاء لتحقيق التنمية المحلية. هذا التوجه المتمرد يضع الحزب في موقف حرج، خصوصًا وأن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد ليشمل تفرج التنظيمات المحلية والإقليمية والجهوية في هذا الوضع المعقد.

في ظل هذه التطورات، تتوجه الأنظار نحو الأمين العام للحزب، نبيل بنعبد الله، والذي يعتبر من أبرز القادة السياسيين في المغرب. يتساءل الكثيرون عن دوره في معالجة هذه الأزمة، خصوصًا وأن الحزب معروف بتاريخه في الحفاظ على الانضباط الداخلي وحل النزاعات بشكل سريع وفعال.

من مسؤولية نبيل بنعبد الله التدخل في مثل هذه المواقف الشائكة، والتي يمكن أن تشكل حالة “شاذة” تخلق الفتنة بين أبناء الحزب الواحد. فهل يُعقل أن تكون هناك إرادة خاصة لدى بنعبد الله تهدف إلى خدمة جهة معينة؟ هذا السؤال يبقى مفتوحًا ويثير الاستغراب بشكل كبير، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بتجاهل هذا الصراع الداخلي الذي يهدد استقرار الجماعة ووحدة الحزب.

سياسية جديدة تهدف إلى الإطاحة برئيسة الجماعة، وسط صراعات سياسية تبدو مستمرة. أحد الأفراد المعروفين بفشله السياسي يسعى جاهدًا لاستقطاب بعض المستشارين للإطاحة بالرئيسة. لكن يبدو أن فاطمة الزهراء لكرد تدرك تمامًا هذه التحركات، وتعد نفسها لمواجهتها بخطط مدروسة.

الجماعة كانت دائمًا ساحة لصراعات متعددة، حيث تتعدد الأطراف والمصالح. ومع ذلك، فإن الرئيسة لكرد، التي تحظى بشعبية كبيرة بين سكان الجماعة، كانت دائمًا هدفًا للمعارضين الذين يسعون للإطاحة بها بوسائل مختلفة. المحسوب على السياسي الفاشل بدأ في تنفيذ خطته عبر عقد لقاءات سرية مع بعض المستشارين المؤثرين في الجماعة، بهدف كسب ولائهم وتجنيدهم للانقلاب على الرئيسة.

السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل ستنجح هذه المحاولات في الإطاحة بالرئيسة، أم ستظل صامدة بفضل وعيها وتحالفاتها القوية؟ الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل القيادة في جماعة فضالات، وسيكون لهذه الأحداث تأثير كبير على المشهد السياسي المحلي.

يبقى أن ننتظر ما ستسفر عنه هذه المناورات السياسية، وما إذا كان الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية سيتدخل لحل هذا النزاع والحفاظ على وحدة الحزب داخل الجماعة.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...