Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

حصيلة كارثة “سبيرتو بالقنيطرة”: ثمانية وفيات و50 مصاباً بينهم 46 حالة تسمم و4 فقدوا بصرهم ونقل 20 مصاب في حالة خطيرة إلى مستشفى مولاي يوسف بالرباط

ميلودة جامعي

شهدت جماعة سيدي علال التازي بإقليم القنيطرة حادثة مأساوية أسفرت عن وفاة ثمانية أشخاص وإصابة 50 آخرين، من بينهم 46 حالة تسمم وأربعة فقدوا بصرهم جراء تناول مادة كحولية كيماوية سامة معروفة باسم “سبيرتو”.

بدأت الكارثة عندما استقبل مستشفى الإدريسي في القنيطرة مساء أمس الاتنين عددًا من الحالات الحرجة بعد تناول مادة “سبيرتو” الكيماوية. توفي شابان في مكان الحادث فوراً، بينما تدهورت حالة العديد من الأشخاص الذين نقلوا بسرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج الطارئ.

استجابت السلطات المحلية بسرعة للحادثة، حيث أعلنت الجهات الأمنية حالة استنفار وبدأت تحقيقًا شاملاً لمعرفة مصدر المادة السامة والمسؤولين عن ترويجها بشكل غير قانوني. وتعمل الفرق الأمنية بجد للوصول إلى مروجي هذه المادة الخطرة وتقديمهم للعدالة، في محاولة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً.

أفادت مصادر طبية في مستشفى الإدريسي أن الحالات التي وصلت إليهم تعاني من تأثيرات خطيرة جراء تناول المادة السامة. يعمل الفريق الطبي على مدار الساعة لتقديم الرعاية اللازمة ومحاولة إنقاذ حياة المتضررين. ومع ذلك، تبقى المخاوف قائمة من تدهور حالة المرضى نظراً لخطورة المادة التي تناولها الضحايا.

أثارت الحادثة موجة من الحزن والغضب بين سكان جماعة سيدي علال التازي والمناطق المجاورة. طالب السكان بضرورة تشديد الرقابة على تداول المواد الكحولية والتصدي بحزم لبيع المنتجات غير المرخصة والمنتهية الصلاحية. كما دعوا إلى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.

توجه العديد من المواطنين بنداء عاجل للجهات المعنية بضرورة تعزيز الرقابة على بيع وتوزيع المواد الكحولية، والتأكد من صلاحيتها وسلامتها. يأمل السكان أن تسفر التحقيقات عن نتائج سريعة وعادلة، وأن يتم تقديم المسؤولين عن هذه الفاجعة إلى العدالة، لتجنب وقوع مثل هذه الكوارث في المستقبل.

تسلط كارثة “سبيرتو” الضوء على المخاطر الجسيمة لتداول المواد الكحولية غير الآمنة والمنتهية الصلاحية، وتؤكد على الحاجة الماسة لاتخاذ إجراءات حازمة لحماية المواطنين. يبقى الأمل معلقًا على جهود الجهات الأمنية والطبية في إنقاذ المصابين وكشف الحقائق الكاملة حول هذه المأساة وتقديم الجناة إلى العدالة.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...