‎جغرافية التنمية بسيدي سليمان

نظمت “جمعية أفق للثقافة والإبداع” ندوة فكرية في الشأن المحلي تحت عنوان، “جغرافية التنمية بسيدي سلميان: الموارد، التحديات، الأفاق”، زوال الأحد 13 أبريل 2025 بالمركز الثقافي للمدينة.. وذلك بالتعاون مع “مركز سبو للدراسات والأبحاث حول الغرب”.

شارك في الندوة كل من د. عمار حمداش، رئيس نفس المركز البحثي، وباحث في العلم الإجتماع، وأستاذ بجامعة “ابن طفيل” قبل تقاعده، بمداخلة اختار لها عنوان “البحث العلمي وهدر فرص التنمية”. ود. عبد الواحد بلقصري الباحث في علم الاحتماع السياسي والإطار بالإدارة الترابية بإقليم سيدي سليمان كمتصرف ممتاز بالعمالة، المكلف بعدة مهام تنموية واجتماعية.. عنوان مداخلته “العدالة المجالية وإشكالية التنمية بإقليم سيدي سليمان”.. ود.ة نادية تهامي عضوة مؤسسة ومشاركة في “مركز سبو.. ” باحثة في علم الجغرافيا، تحدثت عن “الموارد المائية وإشكالية التنمية بإقليم سيدي سليمان: التحديات والرهانات”. وأخيرا تدخل د. حميد بوكرين مركزا على “مدينة سيدي سليمان بين وثائق التعمير وواقع حال المجال الحضري”..

دامت الندوة أزيد من ثلاث ساعات، تطرق فيها المتدخلون لقضايا مهمة جدا، في البداية تحدث د. عمار  حمداش، باعتباره باحثا  راكم الكثير في مجال التدريس الجامعي والبحث والنشر،  عن الهدر الكثير الذي عرفته منطقة الغرب عموما، في المواد الأولية الطبيعية والاقتصادية والموارد البشرية والمعرفية والفكرية.. وهدر الزمن، مبرزا نماذج مختلف من ذلك وما ترتب عنها من خسارات..

من جانبه أثار د. عبد الواحد بلقصري الكثير من الظواهر والمعلومات المعززة بالأرقام عن إمكانيات إقليم سيدي سليمان، وما يزخر به، مع استعراض وجهة نظره في الطريقة المثلى للنهوض بالإقليم.. كما أثار بعض الظواهر البشرية تتعلق بالنخب والمنتخبين والأعيان والإعلام.. ولا غرو في ذلك، فهو يجمع ما بين النظرية والتطبيق، من خلال تكوينه وأبحاثه وإشرافه ميدانيا من خلال وظيفته..

وبحكم إنجازها بحثا حول الماء ومظاهر تلوث واد بهت، فصلت دة. نادية تهامي في ذلك، وأثارت المخاطر الناتجة عن تلوث المياه عموما، وعن الفرشة المائية، واستعمالات الماء.. دون أن تغفل عن طرح عدد من المقترحات العملية للنهوض بالإقليم في مختلف المجالات بما فيها السياحة…

ونظرا لإنجازه بحثا لنيل الدكتوراه، يحمل د. حميد بوكرين في جعبته الكثير من المعلومات الضافية عن إشكاليات التعمير بمدينة سيدي سليمان ومحيطها، سواء ما له علاقة بالتاريخ وبداية النشأة والمسارات التي سار فيها وعليها التشييد والبناء، وما رافق ذلك من تحولات وتناقضات.. وفعلا في مثل هذه الحالة أثيرت قضايا تخص تصاميم التهيئة وإخراج التجزيئات السكنية…

كما تدخل عدد من الحضور لإبداء وجهات نظرهم وطرح تساؤلات..

سير الندوة مصطفى لمودن، وقد أثار السياق العام الذي نظم فيه هذا النشاط، وهو فكري وثقافي، يهدف إلى البحث عن المعلومة وتدارسها مع مختصين، كما تلا الأرضية المشتركة التي أعدتها “الجمعية” و”مركز سبو..” لهذه المناسبة..

عرضت بالقاعة كتب  للاقتناء أصدرها “مركز سبو..” أو أساتذة باحثون في شأن علم الاجتماع والتنمية عموما..

في الختام وزعت شواهد تقديرية على المشاركين من طرف بعض أعضاء الجمعية المنظمة.