مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661549296 +212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661549296 +212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
رسم تقرير 2025 الصادر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش” صورة قاتمة عن أوضاع حقوق الإنسان في الجزائر، مشيراً إلى تصاعد الانتهاكات وتقييد الحريات الأساسية. التقرير كشف عن استمرار السلطات الجزائرية في سحق المعارضة وإغلاق الفضاء المدني، من خلال قمع الأصوات الناقدة وتضييق الخناق على حرية التعبير والصحافة والتجمع السلمي.
أبرز التقرير ما شاب الانتخابات الرئاسية لعام 2024، التي شهدت إعادة انتخاب عبد المجيد تبون، من تجاوزات حقوقية، حيث تم اعتقال العشرات بسبب تعبيرهم عن آراء سلمية. كما أشار إلى استهداف النشطاء والصحفيين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الناشط محمد تجاديت الذي تعرض لمضايقات أمنية متكررة وسُجن عدة مرات منذ 2019.
في سياق متصل، سلط التقرير الضوء على الحكم بسجن الفنانة جميلة بن طويس لعامين بعد أدائها أغنية تنتقد قمع الاحتجاجات، إضافة إلى اعتقال الكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال بتهم تتعلق بالإرهاب. كل ذلك ساهم في تراجع الجزائر على مؤشر حرية الصحافة لعام 2024 إلى المرتبة 139 عالميًا.
التقرير أشار أيضًا إلى توسيع السلطات لتعريف “الإرهاب” في عام 2021، واستغلاله لقمع المعارضة السلمية، مما أدى إلى مضاعفة القيود المفروضة على حرية تكوين الجمعيات والتجمع. ومن الأمثلة التي ذكرها التقرير منع جمعية “أس أو أس المفقودون” من تنظيم أنشطة حقوقية تعنى بعائلات المختفين قسريًا.
أما على صعيد حقوق المهاجرين، فقد وثق التقرير طرد السلطات الجزائرية بشكل تعسفي لآلاف المهاجرين الأفارقة، بما فيهم نساء وأطفال، إلى مناطق صحراوية خطرة على الحدود مع النيجر، دون اتباع إجراءات قانونية سليمة. وأفاد بأن نحو 20 ألف مهاجر تم ترحيلهم بين يناير وأغسطس 2024، ما أسفر عن وفاة ثمانية أشخاص على الأقل.
هذا المشهد المظلم، بحسب المنظمة، يعكس واقعًا حقوقيًا متدهورًا في الجزائر، حيث يتم تقويض الحريات الأساسية بشكل ممنهج وواسع النطاق.