البطلة ابنة مدينة مشرع بلقصيري “سناء كنار” تتألق دوليًا وتُستقبل بالورود والهتافات

متابعة /بلغربي رضوان

في مشهد مفعم بالفخر والاعتزاز، استقبلت مدينة مشرع بلقصيري مساء الخميس البطلة المغربية الشابة سناء كنار، بعد مشاركتها المشرفة في بطولة دولية بالبرتغال، اختصاص فن قتال Semi Kempo، حيث تمكنت من حصد ميداليتين مستحقتين: واحدة فضية وأخرى نحاسية، ما يعكس الكفاءة العالية التي أبانت عنها في المنافسات.

وجاء الاستقبال الشعبي أمام المحطة القطار  للمدينة، حيث احتشد العشرات من المواطنين والمواطنات، يتقدمهم أفراد عائلتها، وأطر رياضية، وممثلون عن المجتمع المدني، مرددين الشعارات الوطنية، ورافعي الأعلام المغربية، في جو مهيب ومؤثر. وتم تقديم الورود والهدايا للبطلة، كما التُقطت صور تذكارية توثق هذا الحدث الذي سيظل محفورًا في ذاكرة المدينة.

من الهواية إلى الاحتراف.. مسار بطولي ملهم

سناء كنار ليست فقط بطلة رياضية، بل هي قصة كفاح وتميز، بدأت مشوارها في سن مبكرة، وسط إمكانيات بسيطة، لكن بعزيمة فولاذية، وإصرار لا يلين. تلقت تكوينها الرياضي الأول داخل إحدى الجمعيات المحلية، قبل أن تفرض اسمها على الصعيد الوطني، ثم الدولي، لتصبح اليوم واحدة من الوجوه النسائية الواعدة في مجال الرياضة.

وقد صرّحت سناء خلال الاستقبال قائلة: “أشكر كل من ساندني وآمن بقدراتي، هذا التتويج ليس لي وحدي، بل هو لكل بنات وأبناء مشرع بلقصيري ولكل شابة تطمح لرفع اسم بلدها عاليا في المحافل الدولية.”

دعوات إلى دعم أكبر للطاقات المحلية

وقد شكل هذا الإنجاز مناسبة للعديد من الفاعلين بالمدينة للمطالبة بضرورة دعم الطاقات الشابة، خصوصًا في مجال الرياضة، عبر توفير البنية التحتية الضرورية، والمواكبة التقنية والمالية، وتسهيل المشاركة في التظاهرات الدولية، لما لذلك من أثر إيجابي على صورة المغرب وعلى طموحات الشباب.

وتبقى سناء كنار مثالاً للفتاة المغربية الطموحة، التي كسرت الحواجز، وشقت طريقها نحو العالمية، بإرادة لا تلين، وتمثل اليوم مصدر إلهام لجيل كامل من الفتيات في المدن الصغيرة والمناطق المهمشة.