يقع بالقنيطرة، اختناق مروري الحي الصناعي وسط غياب التنظيم والمراقبة
شارك
يشهد الحي الصناعي في الوقت الراهن اختناقًا مروريًا حادًا على مستوى الطريق المؤدية إلى سوق الجملة للخضر، مما تسبب في حالة من الفوضى والاستياء الكبير بين مستعملي الطريق، خاصة المهنيين الذين يعتمدون على هذا المحور الحيوي في تنقلاتهم ونقل بضائعهم.
ويرجع السبب المباشر لهذا الوضع إلى الأشغال الجارية لإعادة تأهيل الطريق، وهي أشغال طال انتظارها نظرًا للتدهور الكبير الذي كانت تعرفه البنية التحتية في المنطقة. غير أن طريقة تنفيذ هذه الأشغال تثير العديد من التساؤلات، خاصة في ظل شبه غياب للتشوير الطرقي والإشارات اللازمة لتنظيم المرور، الأمر الذي يربك السائقين ويزيد من احتمالات وقوع حوادث.
وتتفاقم خطورة الوضع بسبب غياب شروط السلامة المهنية داخل الورش، حيث يُلاحظ انعدام معدات الحماية الشخصية للعاملين، فضلاً عن غياب واضح لأي تنظيم يحترم الحد الأدنى من معايير الوقاية والسلامة.
أمام هذا المشهد، تبرز تساؤلات ملحة: من يراقب هذه الأشغال؟ وهل تقوم مصالح الجماعة بدورها في التتبع والمراقبة؟ ثم هل يتم فعليًا احترام دفتر التحملات الذي يشترط توفير شروط السلامة للعاملين ومستعملي الطريق على حد سواء؟
إن المشكلة لا تقتصر فقط على تدهور البنية التحتية، بل تتعداها إلى سوء الحكامة وضعف التنسيق بين الجهات المعنية، ما يزيد من معاناة المواطنين ويجعلهم يواجهون يوميًا وضعًا مرهقًا دون أفق واضح لانتهاء الأشغال.