Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

نداء عاجل إلى المسؤولين: حومة الموسامي بجماعة تمروت تعيش في الظلام منذ 4 أسابيع  

سليم تملكوتان

تعيش ساكنة حومة الموسامي، التابعة لجماعة تمروت بإقليم شفشاون، في أوضاع صعبة ومقلقة منذ أربعة أسابيع، حيث غرقت المنطقة في ظلام دامس نتيجة انقطاع التيار الكهربائي. ورغم دفع الساكنة لفواتير الكهرباء بانتظام، إلا أنهم لا يحصلون على الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، فيما يستمر انقطاع الكهرباء دون تدخل واضح من الجهات المسؤولة لحل هذه المشكلة.

معاناة حومة الموسامي تعاني الساكنة بشكل كبير نتيجة هذا الوضع، حيث يعتمد الكثير من سكان المنطقة على الكهرباء في حياتهم اليومية، سواء لتشغيل الأجهزة المنزلية أو لتلبية احتياجاتهم الأساسية من إضاءة وتبريد وتسخين. إلا أن استمرار انقطاع الكهرباء يزيد من تفاقم معاناتهم، خاصة مع مرور الأسابيع دون أي تحرك واضح من قبل الجهات المسؤولة.

ما يزيد من استياء الساكنة هو أن سبب الانقطاع لا يعود إلى تقصير من طرفهم في سداد الفواتير، بل يبدو أن المشكلة تتعلق بمستحقات مالية مترتبة على دوار تولاف المجاور، الذي تقدر فواتيره غير المدفوعة بحوالي 47 مليون درهم. إلا أن هذا الوضع غير العادل يجعل ساكنة حومة الموسامي تدفع الثمن، رغم التزامها الكامل بسداد الفواتير.

إهمال المسؤولين وغياب التواصل تشكو الساكنة أيضًا من غياب أي تواصل مع المسؤولين المحليين، سواء من قبل أعضاء الجماعة أو الجمعيات التي يُفترض أن تكون صوت الساكنة في مثل هذه الحالات. لا يوجد أي عضو جماعي أو جمعية محلية تساندهم في هذا الوضع الصعب أو تتفاوض نيابة عنهم لحل المشكلة مع الجهات المعنية، مما يترك سكان حومة الموسامي في عزلة تامة، كأنهم ليسوا جزءًا من جماعة تمروت.

هذه الحالة من الإهمال والتهميش تزيد من شعور الساكنة بالظلم، حيث يشعرون بأنهم محرومون من أبسط حقوقهم كمواطنين، وهو الحصول على خدمات الكهرباء التي يدفعون مقابلها، وتوفير سبل العيش الكريم لهم ولعائلاتهم.

مطالب الساكنة ودعوتهم للتدخل العاجل وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يوجه سكان حومة الموسامي نداءً عاجلاً إلى السلطات المحلية والمجتمع المدني لتحمل مسؤولياتهم والتدخل الفوري لحل هذه المشكلة. لا يمكن استمرار تجاهل معاناة الساكنة، ولا يجب أن يبقوا رهينة لمشاكل مالية تخص مناطق أخرى. يتوجب على المسؤولين المحليين التحرك العاجل لإعادة التيار الكهربائي وحماية حقوق السكان في الحصول على الخدمات الأساسية.

كما يطالبون بتدخل السلطات الإقليمية لتنظيم حوار مع الساكنة وإيجاد حل عاجل لهذه الأزمة، وكذلك ضرورة مساءلة المسؤولين عن هذا الإهمال وتقصيرهم في واجباتهم تجاه المواطنين.

دعوة المجتمع المدني لدعم الساكنة بالإضافة إلى مطالبهم من الجهات الحكومية، توجه الساكنة نداءً للمجتمع المدني والمنظمات الحقوقية لمساندتهم ودعمهم في هذه المحنة. فالساكنة تحتاج إلى من يرفع صوتهم ويساند مطالبهم العادلة للحصول على حقوقهم في خدمات الكهرباء التي يعتبرونها حقًا لا يجب التنازل عنه.

ختاماً، يظل الوضع في حومة الموسامي بجماعة تمروت يمثل مثالاً واضحًا على التهميش الذي يمكن أن تعاني منه بعض المناطق القروية، ويشكل تحديًا يتطلب تدخلاً سريعًا وفعالاً من قبل الجهات المعنية لضمان استمرارية توفير الخدمات الأساسية وحماية حقوق المواطنين.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...