Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

ملف تسليم السنوسي.. تصريحات ولد عبد العزيز تفجر جدلاً جديداً

في تطور لافت أمام الغرفة الجزائية الجنائية بمحكمة الاستئناف في نواكشوط، أطلق الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز تصريحات مثيرة هدد فيها بكشف معلومات وصفها بـ”الصادمة” بشأن ما بات يُعرف بـ”صفقة تسليم عبد الله السنوسي”. وتوعد ولد عبد العزيز بأن ما سيكشفه سيضع الطرف المدني، ممثلاً بالدولة، في موقف ندم بعد إثارة القضية خلال محاكمته.

القضية تعود إلى عام 2012 عندما سلمت موريتانيا السنوسي، المدير السابق للمخابرات الليبية وأحد أعوان العقيد معمر القذافي، إلى بلاده عقب لجوئه إليها بعد سقوط نظام القذافي إثر الثورة الليبية. تصريحات ولد عبد العزيز جاءت ضمن محاكمته المستمرة منذ أغسطس 2020 بتهم تتعلق بالفساد واستغلال النفوذ خلال فترة حكمه الممتدة من 2009 إلى 2019، وهي محاكمة اعتُبرت من أكثر القضايا إثارة للرأي العام الموريتاني.

كما لم تخلُ المحاكمة من تصريحات مثيرة للجدل حول رموز عربية بارزة؛ إذ وجه ولد عبد العزيز انتقادات لاذعة للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والعقيد الليبي معمر القذافي، متهمًا أفكارهما بإفساد الجيش والمجتمع. وتطرق إلى قراره بتغيير اسم شارع جمال عبد الناصر في نواكشوط، مبررًا الخطوة بأنها تعكس عدم التفريق بين عبد الناصر والقذافي في رؤاهما السياسية.

تصريحات ولد عبد العزيز بشأن السنوسي ألقت بظلالها على المشهد السياسي والإعلامي، مع تزايد التساؤلات حول طبيعة العلاقات التي جمعت موريتانيا وليبيا خلال تلك الفترة. ويرى مراقبون أن هذه القضية قد تفتح الباب لمزيد من التحقيقات حول قرارات أثرت في التوازنات الإقليمية.

فيما تتواصل المحاكمة، يبقى الجمهور المحلي والدولي مترقبًا لما قد تحمله اعترافات الرئيس السابق من مفاجآت، في ظل تصاعد التجاذبات السياسية والقضائية حول هذا الملف الساخن.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...