تعد مدينة بنسليمان مرآة للزمن حيث شهدت تحولات ملحوظة عبر العصور في السابق كانت تلقَب بـ “مدينة الخضراء” معبرة عن رونقها وجمالها الطبيعي لكن مع مرور الزمن أصبحت تعاني من التحديات وتتحول إلى ما يطلق عليها اليوم “مدينة العجائب والغرائب”
في كل مجالاتها تظهر بنسليمان كمدينة يتيمة حيث ألمست بالتعفن والتدهور يبدو أنها فقدت بعضا من بريقها وسحرها وهو ما يفتقر إلى الرعاية والاهتمام.
رحم الله هذه المدينة الغالية التي حملت اسم العديد من الرموز الذين أحبوها وعشقوها. من محمد الخامس إلى الحسن الثاني كل واحد منهم كتب جزءا من تاريخها لكن السؤال الآن كيف وصلت مدينة بنسليمان إلى هذا الوضع؟
رغم أنها كانت محط أنظار الأمراء وبعض الرموز إلا أن التحولات الاقتصادية والاجتماعية تركت آثارها السلبية الحاجة إلى تجديد وتطوير أصبحت ملحة سواء في البنية التحتية أو في تعزيز الحياة الثقافية والاقتصادية
رغم التحديات يمكن أن تعود مدينة بنسليمان إلى مكانتها السابقة بفضل جهود مشتركة من قبل سكانها و منتخبيها والسلطات المحلية إن تحفيز الاستثمار وتطوير التعليم والحفاظ على التراث الثقافي يمكن أن تكون خطوات إيجابية نحو إعادة إحياء هذه المدينة الجميلة
بهذا يمكن أن تكون رحلة مدينة بنسليمان خير مثال على كيفية التفكير في مستقبل المدن والمحافظة على توازن بين الحاضر والماضي.