Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

“محمد المديمي رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان”…رعاع اليوتيوب لا خلاق لهم فاحذروهم  

ميلودة جامعي

في عصر اليوم، تكاد شبكات التواصل الاجتماعي تصبح الساحة الرئيسية للتفاعل والتواصل في المجتمعات، وهو ما لم يستثن منها المغرب، حيث تمثلت هذه الظاهرة بوجود العديد من الشخصيات التي اكتسبت شهرة عبر منصة يوتيوب، ولكن بشكل يثير الكثير من الجدل والاستياء، ما جعل الحقوقي محمد المديمي ينبه إلى ما وصفه بـ”رعاع اليوتيوب”، ويحذر من تأثيراتهم السلبية على المجتمع والقيم.

واضاف محمد المديمي في تصريح له فقد تتمثل أحد أبرز المشاكل التي تواجهها شبكات التواصل الاجتماعي في اليوم الحالي في غياب المعايير الأخلاقية والمهنية التي كانت تعد من الضمانات الأساسية لحفظ كرامة الأفراد واحترامها. فمع انتشار ظاهرة اليوتيوبرز، تزداد التساؤلات حول جودة المحتوى المقدم، حيث أصبحت القيمة الإضافية للمعلومات تتراجع وتتحول إلى محتويات سطحية تفتقر إلى التحليل والعمق.

من خلال تقديم المحتوى السطحي والخالي من القيم، يسهم رعاع اليوتيوب في تراجع مستوى الثقافة والفكر في المجتمع. فبدلاً من أن تكون هذه المنصات فرصة لنشر المعرفة والتوعية، أصبحت مجالاً لنشر التسلية البذيئة التي تجذب الجمهور دون أن تضيف قيمة فعلية إلى حياتهم.

وبرز المديمي ان الآثار السلبية لرعاع اليوتيوب تمتد لتشمل تراجع القيم الأخلاقية، وتعاظم الصورة السلبية للمجتمع أمام العالم، حيث يتم تمثيل القيم الأخلاقية والثقافية بشكل مبتذل يسيء إلى هوية المجتمع بأسره.

وأشارة الحقوقي  محمد المديمي فقد تشكل الشخصيات السائدة على يوتيوب، التي تعتمد على الإثارة والفضائح لجذب الانتباه والمشاهدات، نموذجاً سيئاً للتأثير الإيجابي عبر الإعلام الاجتماعي. فبدلاً من أن يكونوا مثالاً للإبداع والتميز، يسعون لتحقيق الشهرة عبر الطرق السلبية التي تضر بالمجتمع وتشوه صورته أمام العالم.

وختم الحقوقي تصريحه قد تستدعي ظاهرة “رعاع اليوتيوب” الاهتمام الجاد والتدخل الفعال من المسؤولين الحكوميين والمجتمعيين لوضع حد لتأثيراتها السلبية على المجتمع المغربي. إن تعزيز المعايير الأخلاقية والثقافية في التواصل الاجتماعي يمثل تحدياً حقيقياً يتطلب التعاون بين جميع الأطراف المعنية للحفاظ على هوية المجتمع وقيمه الأساسية.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...