قناة جزائرية تثير الجدل بسخرية غير مهنية من ترامب وتحرف الحقائق حول الصحراء المغربية
شارك
عاد المشهد السياسي الدولي ليشهد تحولات جديدة مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث تصاعدت ردود الأفعال حول تناول بعض الجهات لقضية الصحراء المغربية بأسلوب يوصف بالعدائي وغير المهني. وفي هذا الإطار، أثارت إحدى القنوات الجزائرية الموالية للنظام العسكري جدلاً واسعاً بعد عرض ساخر وصفه متابعون بالابتذال، استهدف الرئيس الأمريكي الجديد وعلاقته بمسألة الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه.
البرنامج التلفزيوني، الذي حظي بانتقادات واسعة، حاول من خلال تمثيلية هزلية تقمص فيها أحد الضيوف دور الرئيس الأمريكي، إظهار مواقف مضللة بشأن قرار الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه. ورأى مراقبون في هذه الخطوة محاولة من النظام الجزائري لتوجيه الرأي العام المحلي بعيداً عن أزماته الداخلية، رغم الوعي المتزايد لدى الجزائريين بزيف هذه الادعاءات التي لم تعد تقنع أحداً، خصوصاً أن ملف الصحراء المغربية تم حسمه دولياً منذ سنوات.
في سياق متصل، تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لافتتاح قنصليتها في مدينة العيون، وهي خطوة تعزز الشراكة القوية بين الرباط وواشنطن وتؤكد الالتزام الأمريكي بمغربية الصحراء. هذه الخطوة تأتي في وقت يواصل فيه المغرب تعزيز مكانته الإقليمية والدولية من خلال تحالفات استراتيجية شملت مجالات متعددة، أبرزها الاقتصاد والأمن.
بالمقابل، يصر النظام الجزائري على تجاهل الحقائق الدولية، مواصلاً سياساته الرامية إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي. إلا أن هذه المحاولات تصطدم بجدار من الوعي الدولي والإقليمي، حيث أصبح واضحاً أن قضية الصحراء المغربية محسومة وأن دعم المجتمع الدولي للمغرب في هذا الملف في تصاعد مستمر.