مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661549296 +212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661549296 +212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مع عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في يناير 2025، يتوقع أن تشهد العلاقات الدولية تغييرات جذرية، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تبرز الجزائر كدولة محورية قد تتأثر بشكل خاص. صحيفة “ساحل انتلجنس” المتخصصة في شؤون الساحل الإفريقي، أشارت إلى حالة من الاضطراب الداخلي في الجزائر تتعلق بصراعات سياسية بين الرئيس عبد المجيد تبون وقائد الجيش سعيد شنقريحة، تتعلق بمواقف البلاد في القضايا الإقليمية والدولية.
الخلافات بين تبون وشنقريحة تتعلق أساساً بالسياسة الخارجية للجزائر، خاصة دعمها المستمر لبعض الجماعات المسلحة والإرهابية في مناطق مثل سوريا وليبيا، بالإضافة إلى تقديم دعم مادي وعسكري لجبهة البوليساريو في الصحراء الغربية. تبون، الذي يسعى لتعزيز صورة الجزائر في الساحة الدولية، يتبنى موقفًا براغماتيًا يسعى لتحسين العلاقات مع الدول الكبرى. في المقابل، يرى الجيش الجزائري أن دعم البوليساريو يمثل ركيزة استراتيجية لفرض النفوذ في شمال إفريقيا ومواجهة الضغط الغربي، ولا سيما من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
إضافة إلى ذلك، تواجه الجزائر انتقادات مستمرة من القوى الغربية بسبب دعمها للجماعات الإسلامية في مناطق النزاع. في الوقت نفسه، تعكس هذه التوترات تصاعدًا في الانقسامات الداخلية حول كيفية إدارة السياسة الخارجية بما يخدم المصالح الوطنية للجزائر في مواجهة القوى الدولية.
ومع تولي ترامب الرئاسة للمرة الثانية، يترقب المراقبون ما قد تفرزه هذه التحولات من تأثيرات على منطقة المغرب العربي. في هذا السياق، يبدو أن التحولات قد تتجسد أيضًا في العلاقات الأمريكية مع الدول المغاربية، بما في ذلك المغرب، الذي يتوقع أن يعقد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أول محادثات له مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في الأسبوع المقبل.