Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

تصعيد البوليساريو.. تهديدات تكشف أجندة العنف والتحدي الدولي

صعّدت جبهة البوليساريو من لهجتها العدائية تجاه موريتانيا عقب إعلان الأخيرة فتح معبر تجاري جديد مع المغرب، حيث لوّح القيادي البشير مصطفى السيد بإمكانية انزلاق نواكشوط إلى مواجهة عسكرية مع الجبهة. ورغم أن مثل هذه التهديدات ليست بالأمر الجديد، فإنها تعيد تسليط الضوء على استراتيجيات البوليساريو التي تعتمد على الترهيب لفرض أجندتها.

تتجلى خطورة هذه التصريحات في كونها تصدر عن شخصية قيادية متورطة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان داخل مخيمات تندوف. فقد ارتبط اسم البشير مصطفى السيد بسجل حافل من القمع والجرائم بحق المدنيين، ما يثير تساؤلات جدية حول طبيعة هذه الجبهة التي تواصل ممارسة أساليبها العدوانية.

التحرك الموريتاني لتعزيز شراكته التجارية مع المغرب يُعد خطوة استراتيجية قد تسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في المنطقة، إلا أن البوليساريو ترى فيه تهديدًا لمصالحها، وهو ما يدفعها للجوء إلى لغة التهديد والتصعيد، في محاولة لإرهاب الأطراف الإقليمية والدولية.

في هذا السياق، تبرز الحاجة الملحة لتدخل المجتمع الدولي، خصوصًا الولايات المتحدة، من خلال اتخاذ خطوات جادة لتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية. هذا التصنيف سيشكل نقطة تحول مهمة نحو محاسبة قياداتها ووضع حد لانتهاكاتها المتواصلة ضد المدنيين، كما أنه سيوفر إطارًا واضحًا للتعامل مع التهديدات المتكررة التي تطال استقرار المنطقة.

على موريتانيا أن تمضي قدمًا في تعزيز شراكتها مع المغرب، مع التحلي بالحذر من محاولات البوليساريو لتوتير الأجواء. أما العالم، فهو بحاجة إلى موقف أكثر حزمًا لإخماد أي نزاعات محتملة قد تجر المنطقة إلى دوامة من العنف والتوتر.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...