بنسليمان: فوضى احتلال الملك العمومي تبلغ ذروتها بمدينة بنسليمان: و باعة متجولون و”فراشة” يحولون المدينة بنسليمان إلى سوق مفتوح.

توفيق مباشر

ما تزال ظاهرة احتلال الملك العمومي من طرف العديد من أرباب المقاهي و المطاعم و المتاجر بمدينة بنسليمان تؤرق بال المواطنين و تثير سخطهم و ذلك بسبب نتائجها السلبية على حركة السير الراجلين و أصحاب السيارات و تشويه جمال المدينة بنسليمان

فالمطاعم و المقاهي و المتاجر احتلت بشكل غريب الأرصفة و مساحات مهمة في الأماكن العمومية بحيث أصبح السير بالنسبة للمواطنين صعبا خاصة في الشوارع الرئيسية

و طالب الشارع المحلي بضرورة التدخل العاجل و الفوري لتحرير الملك العمومي لان هذه الآفة المرفوضة و أضحت تعرف الفوضى و التسيب من خلال عدم ترجمة القوانين المعمول بها في هذا الموضوع من طرف السلطات المحلية

و أعرب عدد من السكان في تصريحات “للموقع” عن تذمرهم من احتلال الملك العمومي مبرزين أن ذلك يتسبب في ارتباك حركة السير و أكدوا أن لجوء العديد من المطاعم و المقاهي و المتاجر إلى احتلال الأرصفة للاماكن المخصصة للراجلين وخاصة بشارع الحسن الثاني قبالة السنمائي و يتسبب في حوادث سير بين المواطنين ما دام الراجلون يضطرون في هذه الحالة لاستعمال الطريق الخاصة بالسيارات و الشاحنات و طالبوا من الجهات المعنية بضرورة تطبيق القانون مع القيام بجولات ميدانية لمعاينة المخالفات و اتخاذ الإجراءات اللازمة.

الغريب و المثير في هذا الأمر هو انه و رغم عدم قانونية استغلال ارباب المقاهي لمساحات الملك العمومي و رغم مذكرات وزارة الداخلية للمسؤولين الترابيين بالأقاليم و العمالات و الدوائر الحضرية و المجالس المحلية غير أن غالبية هؤلاء المسؤولين يشتغلون بمنطق الآذان الصماء و الأفواه البكماء و العيون التي لا ترى ما يجب أن يرى.

ويخلق التّرامي على المساحات العمومية من قبل الباعة المتجوّلين تسيّبا وفوضى منشؤهما مخلفات الأزبال والنفايات من أكياس بلاستيكية وخضر وفواكه فاسدة والأدهى من ذلك روث البهائم الذي ينشر روائح كريهة تزكم الأنوف حتى يخال المواطن نفسه في قرية بدائية وليس مدينة حضارية ناهيك عن الاكتظاظ وسد الطرقات وخلق حالات من “البلوكاج” في الشوارع المخصصة لعبور السيارات

واعتبر مواطن من ساكنة المدينة أن غالبية محتلي الملك العمومي لصوص ومنحرفون يقومون بأفعال مخالفة للقانون متحدثا عن الأوضاع المزرية التي تعيشها المدينة في ظل انتشار الظاهرة.

وأشار آخر إلى أن السلطات (عامل إقليم بنسليمان – رئيس بلدية بنسليمان – باشا مدينة بنسليمان ) لا تقوم بواجبها بالضرب بيد من حديد على يد هؤلاء المترامين على الملك العام مما يساعدهم على الانتشار بشكل ملفت للنظر فيما انتقد متحدث آخر بشدة انتشار ظاهرة البغي إلى جانب احتلال الملك العمومي وأوضح أن مختلف المحلات التجارية تقف على مقربة منها عاهرات يتحرشن بالمارة بميوعة ظاهرة.

وتجدر الإشارة إلى أنه لا يعرف معنى احتلال الملك العمومي إلا السكان الذين يعانون تبعاته يوميا إذ يحرمهم الباعة الجائلون وبعض الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم فوق القانون من حقهم الطبيعي في المشي على الرصيف حيث أصبح السليماني يضطرون اليوم إلى النزول للشارع معرضين بذلك أنفسهم لخطر اصطدام العربات بهم.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...