انعقاد جلسة مشتركة بالبرلمان الثلاثاء القادم للاستماع لخطاب الرئيس الفرنسي ماكرون
شارك
أعلن رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين أن البرلمان المغربي سيعقد جلسة مشتركة يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، وذلك في إطار زيارة رسمية لرئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، بدعوة من الملك محمد السادس. وتأتي هذه الجلسة وفقًا لأحكام الفصل 68 من الدستور المغربي، حيث سيتم الاستماع لخطاب ماكرون في قاعة الجلسات العامة بمجلس النواب، بدءًا من الساعة الحادية عشرة صباحًا.
تشكل هذه الجلسة حدثًا دبلوماسيًا هامًا يعكس قوة العلاقات بين المملكة المغربية وفرنسا. زيارة ماكرون تأتي في سياق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ويمثل خطابه فرصة للتواصل المباشر مع ممثلي الشعب المغربي، ضمن تقليد راسخ في العلاقات الثنائية. من المتوقع أن يتناول ماكرون في خطابه قضايا محورية تتعلق بالتعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد، الأمن، التعليم، وحماية البيئة، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
من بين القضايا التي من المنتظر أن تحظى بنقاشات عميقة بين الجانبين، التعاون في مكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الساحل الإفريقي، فضلًا عن تعزيز التعاون في قضايا الهجرة غير الشرعية. وتأتي القضايا البيئية وتغير المناخ كمواضيع رئيسية، حيث يسعى البلدان إلى تعزيز جهودهما في مواجهة التحديات البيئية المتزايدة.
الزيارة المرتقبة تمثل فرصة لتأكيد التزام البلدين بتعزيز التعاون الثنائي، خاصة في مجالات مثل الاستثمار والاقتصاد الأخضر. كما ستتيح فرصة لتبادل الآراء حول التحديات الإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون في مجال التنمية المستدامة بإفريقيا.
الجلسة المرتقبة تعكس عمق العلاقات المغربية-الفرنسية، وتؤكد على استمرارية الحوار البناء بين البلدين في مواجهة التحديات المشتركة.