إبن سليمان: تجاهل انتشار المختلين بشوارع المدينة يثير التساؤلات
شارك
توفيق مباشر
في ظل غياب أي تدخل أو محاولة من المصالح المختصة للقضاء على ظاهرة انتشار المختلين عقليا بعدد من الاحياء المدينة، على رأسها الشارع الرئيسي الحسن التاني، تتواصل معاناة المواطنين بالمدينة مع هذه الفئة التي باتت تتكاثر بشكل ملفت، يطرح العديد من علامات الإستفهام.
ورغم الحملات التي تقوم بها السلطات بين الفينة والأخرى، لنقل المختلين عقليا من الشوارع إلى مراكز الإيواء، بهدف تقديم الرعاية المناسبة لهم وضمان أمن المواطنين ومستعملي الطريق وهي الحملات التي لاقت استحسان المواطنين، إلا أن التفاؤل والارتياح لم يدم طويلا، حيث يتفاجئ المواطنين في كل مرة، بهؤلاء الأشخاص يتجولون في الشوارع، في كل مرة وذلك بعد تحييدهم من الشارع العام، ليتضح بعد ذلك أنه يتم إطلاقهم من مراكز الإيواء مباشرة بعد ساعات قليلة من استقبالهم، دون تقديم تفسير واضح للأسباب وراء هذا الإجراء، وهو الأمر الذي أثار مخاوف وشكاوى المواطنين، الذين يعتبرون عودة المختلين إلى الشارع العام تهديدا مباشرا لأمنهم وسلامتهم.
وأصبحت ظاهرة تواجد آلاف المختلين عقليا في الشوارع، تقلق المواطنات والمواطنين، نظرا لما تنطوي عليه اعتداءاتهم من مخاطر متعددة، في ظل غياب حلول جذرية من أجل الحد من انتشار هؤلاء الأشخاص بالشارع العام، ناهيك عن إساءتها لصورة المدينة وكذا مسؤوليها.
وبالرغم من استعداد مجموعة من مدن المملكة ضمنها مدينة إبن سليمان، لتنظيم تظاهرات رياضية قارية وعالمية، إلا أن هذه الأخرة لم تشفع بتدخل من يهمهم الأمر لمعالجة هذه الظاهرة، إذ لازالت شوارع بالمدينة من قبيل شارع الحسن الثاني بالمدينة إبن سليمان يستقبل المزيد من المختلين والمنحرفين والمتسكعين ويئن تحت وطأة مشاهدة مقززة، مختلون عقليا يتجولون بكل حرية بين المواطنين منهم الحفاء ومنهم العرات ومنهم من يقتات من حاويات الازبال ومنهم من يخرب الممتلكات العامة.
وتظل مشكلة تواجد المختلين عقليا في شوارع وأزقة مدينة ابن سليمان، قضية حساسة ومعقدة تتطلب تعاونا مكثفا بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك المجالس المنتخبة بالمدينة الجهات الحكومية والمجتمع المدني، ويأمل سكان مدينة إبن سليمان في أن تتخذ هذه الجهات خطوات جادة ودائمة لضمان سلامة الجميع وتحقيق التوازن بين حقوق المختلين العقليين، وحق المواطنين السليماني في الأمن والأمان.