مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661549296 +212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661549296 +212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
كشفت إدارة سجن “تولال 2” المغربي أن النزيل المسمى “ع.ر” المحكوم بالإعدام أقدم أمس السبت فاتح يناير 2022 على الانتحار شنقا مستعملا قطعة قماش ربطها بنافذة زنزانته.
وحسب بلاغ للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، فإن السجين المتوفى كان يعاني من اضطرابات عقلية ونفسية، ويتابع علاجه داخل المؤسسة والمستشفى الخارجي.
و نبه البلاغ إلى أنه رغم تدخل طاقم الحراسة والطاقم الطبي التابع للمؤسسة السجنية وتقديم الإسعافات الضرورية للمعني بالأمر، إلا أن النزيل فارق الحياة قبل نقله إلى المستشفى الخارجي.
و أشار البلاغ إلى أنه “قد تم إبلاغ النيابة العامة المختصة وعائلة السجين المذكور، وذلك وفقا لما ينص عليه القانون.
هذه الواقعة تحيلنا إلى جزء أكثر خطورة يحمله البلاغ بين سطوره و تعترف مندوبية السجون بوجوده و هو في الجوهر مساس بشكل أو بآخر بحق الإنسان في الحماية من الخطر (تسجيل حالات انتحار و قتل و الضرب و الجرح و غيرها من أفعال ارتكبها المضطرب النفسي و المريض العقلي بالسجن بغض النظر عن نوع الإدانة أو مدة المحكومية و طبيعتها)، فمن غير المعقول أن يتواجد مرضى الاضطرابات العقلية و النفسية بالسجون وسط باقي السجناء، حتى لو كانوا يخضعون للعلاج ، فهم ليسوا مرضى عاديين يعانون مرضا عضويا كباقي السجناء، (روماتيزم..حساسية..سكري او اي مرض آخر يمكن أن يعاني منه المريض و يتلقى العلاج دون أن يشكل خطرا على نفسه أو محيطه …)
الأمراض النفسية والاضطرابات العقلية تتطلب الإيداع في مؤسسات استشفائية خاصة و يوضع المريض تحت المراقبة حماية له و لغيره، كما تترتب على ذلك تبعات قانونية من حيث الأهلية والقابلية لتحمل العقوبة…،و نتساءل هنا ، من يتحمل مسؤولية إزهاق هذه الروح، و من سيتحمل المسؤولية في حال أن المريض عرض شخص آخر للقتل؟ أليس إهمالا و تقاعس و عدم إعطاء أهمية للمرض النفسي بالشكل الصحيح؟متى يتم الاهتمام بشكل جاد بالصحة النفسية داخل المؤسسات السجنية أو داخل فضاءات أخرى، المريض النفسي قنبلة موقوتة قد تنفجر في أية لحظة و يستحيل توقع ما يمكن أن يقوم به الذي يعاني خللا نفسيا أو عقليا خاصة داخل فضاء مغلق مثل السجن يعرض الأصحاء للاضطراب النفسي فما بالك بمن تم استقدامه بحمولته المرضية.