Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

مسرحية تربوية تسلط الضوء على معاناة الحروف في إطار أنشطة التوطين بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل

في إطار دعم وزارة الشباب والثقافة والتواصل لسنة 2024، وتحت مظلة برنامج التوطين المسرحي، تستعد فرقة “مسرح أيوب – سمسمة” لتقديم عرض مسرحي تربوي بعنوان “غضب الحروف”، وذلك يوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 في مؤسسة العراقي الدولية، الواقعة على طريق الدار البيضاء قرب فندق Wazo، على الساعة الرابعة بعد الزوال.

المسرحية من تأليف الكاتب بوبكر فهمي وإخراج المبدع عصام الدين محرم، مع طاقم تمثيلي يضم نخبة من الفنانين مثل عالل خودار، دليلة حسني، فيصل كمرات، ياسين التابعي، وسمسمة. هذا الفريق يهدف إلى تقديم عرض مسرحي يلامس القيم الإنسانية والتربوية من خلال قالب يمزج بين الترفيه والتفكير.

تتناول أحداث المسرحية حكاية رمزية تحكي عن تمرد الحروف وغضبها على القلم والكاتب، إذ ترفض هذه الحروف الانصياع والاستقرار على الورق. من خلال تسلسل المشاهد، تُطرح عدة تساؤلات ملحة: ما الذي أدى إلى هذا التمرد؟ لماذا شعرت الحروف بالغضب من أقرب صديق لها، القلم؟ وما الذي جعلها ترفض الاستمرار في الكلمات التي تكتبها؟

المسرحية تعتمد على قالب الكوميديا السوداء لإيصال معاناة الحروف في عالم الكلمات. وبما أن الجمهور المستهدف يشمل الأطفال واليافعين، فإن العرض يعتمد على عناصر بصرية ممتعة، حيث تُجسد الحروف بواسطة ممثلين محترفين يرتدون أزياء مميزة وألوان زاهية. هذا النهج يساعد الأطفال على التفاعل مع الحكاية والانخراط في جو القصة حتى يستخلصوا العبر التي تبرز من خلالها قيمة الكلمات التي نستخدمها.

تُسلط المسرحية الضوء على موضوع مهم يتمثل في أن الحروف قد سئمت من تواجدها في كلمات سلبية مثل “الحرب” و”الحرمان” و”الاحتلال”، بينما ترغب في التواجد في كلمات إيجابية مثل “الحب” و”الحنان” و”الإحسان”. وبنهاية العرض، يدرك الجميع أن القلم ليس المسؤول عن معاناة الحروف، بل إن سلوك الإنسان هو الذي دفع الحروف للشعور بالخجل من وجودها في تلك الكلمات السلبية.

لا يقتصر مشروع توطين مسرح أيوب على تقديم العروض المسرحية فحسب، بل يتضمن برامج تنشيطية وتكوينية موجهة للأطفال والمربين المهتمين بالمسرح التربوي. هذه البرامج تهدف إلى تزويد الأطفال بالمعارف الضرورية والخبرات الأساسية لممارسة المسرح الهادف، وتشمل دورات تدريبية في الكتابة المسرحية، التمثيل، وصناعة الدمى (الكركوزة).

تأتي هذه المبادرات ضمن سعي مدينة قلعة السراغنة لتعزيز النشاط الثقافي وتنمية المواهب الشابة، مما يعزز من مكانة المسرح كأداة تربوية وتثقيفية مهمة في المجتمع.

يعد هذا العرض فرصة للأطفال والجمهور للاستمتاع بتجربة مسرحية تعليمية هادفة تساهم في ترسيخ قيم إيجابية وتعزيز الوعي بأهمية الكلمات في حياتنا اليومية.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...