مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
متابعة / بلغربي رضوان
في قلب مدينة مشرع بلقصيري، يبرز اسم السيد مراد أعراب، باشا المدينة، كعنوان مضيء لرجل سلطة استثنائي جمع بين الحكمة والصرامة، وبين الإنصات والإنجاز، وبين هيبة الدولة ودفء القرب من المواطن.
منذ أن وطأت قدماه المدينة، لمس المواطنون تحولًا نوعيًا في طريقة تدبير الشأن المحلي، حيث لم يعد الباشا ذلك المسؤول البعيد خلف الجدران، بل رجل ميدان بامتياز، لا يتردد في النزول إلى الشارع، والسير بين الناس، ومشاركة همومهم ومرافقتهم في الحلول.
انخراط السيد أعراب في قضايا المدينة لم يكن شكليًا، بل ميدانيًا وفعليًا، من خلال إشرافه المباشر على حملات تنظيم الفضاء العام، تحرير الملك العمومي، والتصدي لعدد من المظاهر السلبية التي كانت تؤرق الساكنة، وكل ذلك في إطار مقاربة تشاركية تؤمن بأن المواطن جزء من الحل لا من الإشكال.
ويُحسب له أيضًا حُسن تدبيره للملفات الاجتماعية، حيث أعطى الأولوية للفئات الهشة، وحرص على شفافية مسارات الدعم، وخلق قنوات تواصل دائمة مع فعاليات المجتمع المدني، في انسجام تام مع التوجيهات السامية الداعية إلى تجويد العلاقة بين الإدارة والمواطن.
في كل خطوة يخطوها، يُجسّد مراد أعراب صورة رجل السلطة الجديد: القوي بالقانون، والقريب بالضمير، والمتفاعل بالعقل والقلب مع قضايا المواطنين. وقد جعل من مكتبه فضاءً مفتوحًا لا يعرف الحواجز، ومن حضوره في الميدان إشارة واضحة على أن السلطة لا تدار من خلف الستار، بل في خضم الفعل والإنصات والتدخل.
ولعل أجمل ما يُسجل في سجل هذا الرجل، هو أنه أعاد للسلطة معناها النبيل، وهيبتها القائمة على احترام الحقوق وفرض الواجبات، فاستحق بذلك احترام المواطنين، وثقة الفاعلين، وتقدير كل من عرف صدقه في القول والعمل.
في زمن القطيعة بين المواطن والإدارة، يأتي نموذج مراد أعراب ليعيد الجسر، ويؤكد أن الوطن بخير حين يكون في الميدان رجال من طينته.