مدينة مراكش وضواحيها ليلة شهدت أمس الأحد أمطار غزيرة مما أدى إلى انجراف المياه…جماعة حربيل تامنصورت نموذجًا لتفاعل السلطات المحلية والامنية والمجلس الجماعي   

ميلودة جامعي

شهدت مدينة مراكش وضواحيها ليلة أمس الأحد تساقطات مطرية غزيرة، كانت لها تأثيرات واضحة على العديد من المناطق، حيث تسببت في سيول وانجرافات للمياه، خاصة في الجماعات المحيطة بالمدينة. من بين هذه المناطق التي عرفت آثارًا كبيرة نتيجة للسيول، كانت جماعة حربيل تامنصورت، التي واجهت تحديات كبيرة نتيجة انجراف المياه في عدد من الطرق والممرات الحيوية.

في مواجهة هذه الوضعية الطارئة، تحركت السلطات الامنية والمحلية بسرعة لتقليل الأضرار وضمان سلامة المواطنين. فقد بادر رئيس جماعة حربيل تامنصورت، رفقة أعضاء المجلس الجماعي  بالانتقال إلى عين المكان. عملت هذه الفرق المشتركة على تسريع عمليات إجلاء المياه وتطهير الطرق التي تضررت جراء الانجرافات.

وقد أكد رئيس الجماعة أن التدخل الفوري جاء بناءً على التنسيق مع السلطات الإقليمية ومع مختلف المصالح المتدخلة، حيث تم التركيز على المناطق التي شهدت أعنف السيول لضمان عودة حركة المرور إلى طبيعتها بأسرع وقت ممكن.

لعب رئيس جماعة حربيل تامنصورت واعضاءه دورًا أساسيًا في عمليات التدخل الطارئة، حيث قامت بتسخير آلياتها ومعداتها لإزالة الأوحال وتنظيف الطرقات من الرواسب التي خلفتها السيول. كما عملت على إعادة توجيه المياه التي انجرفت إلى المجاري الصحيحة، لتجنب أي تراكم للمياه قد يؤدي إلى فيضانات جديدة.

ورغم هذه الجهود المبذولة، لا تزال جماعة حربيل تامنصورت تواجه تحديات بيئية نتيجة للأمطار الغزيرة، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف في البنية التحتية لتصريف المياه. وقد دعت السلطات المحلية إلى تكثيف الجهود وتفعيل خطط وقائية مستدامة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

كما شدد رئيس الجماعة على أهمية دور المجتمع المحلي في مثل هذه الظروف، داعيًا السكان إلى توخي الحذر والالتزام بتوجيهات السلطات، خاصة في ظل توقعات باستمرار تساقط الأمطار في الأيام القادمة.

أثبتت التساقطات المطرية الأخيرة في مراكش وضواحيها أهمية التدخل السريع والمنسق بين السلطات المحلية والمجلس الجماعي والمجتمع المدني. وتظل جماعة جربيل تامنصورت نموذجًا لتحديات الطبيعة التي يمكن التغلب عليها من خلال التعاون والتدخل السريع للحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم.