ما هو ثمن الاستفادة من خدمات ملاعب القرب؟ 

تُعتبر ملاعب القرب من المبادرات الهامة التي تعزز الرياضة والتنمية المجتمعية في المناطق الحضرية والريفية على حد سواء. هذه الملاعب، التي تُنشأ إما بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو مجلس الجهة، تقع عادة فوق عقارات تابعة للجماعات المحلية. تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الرامية إلى تحسين البنية التحتية الرياضية وتوفير فضاءات ملائمة للشباب لممارسة الرياضة والأنشطة الترفيهية.

تختلف تكلفة الاستفادة من خدمات ملاعب القرب بناءً على عدة عوامل، منها موقع الملعب، نوعية الخدمات المتاحة، والفئة المستهدفة. في الغالب، تكون هذه التكلفة رمزية بهدف تشجيع الشباب والسكان المحليين على ممارسة الرياضة دون عبء مالي كبير.

العديد من ملاعب القرب تفرض رسوماً رمزية للاشتراك الشهري أو السنوي. هذه الرسوم غالباً ما تكون في متناول الجميع، وتستخدم لتغطية تكاليف الصيانة والإشراف على الأنشطة الرياضية.

في بعض الأحيان، تقدم ملاعب القرب برامج تدريبية أو بطولات رياضية تتطلب رسوماً إضافية. هذه التكاليف تكون عادة منخفضة وتتناسب مع المستوى الاقتصادي للمستفيدين.

بعض ملاعب القرب تحصل على دعم مالي من الجهات المانحة أو الشركات المحلية، مما يساهم في تخفيض أو حتى إلغاء رسوم الاستفادة لبعض الفئات المستهدفة، مثل الأطفال والشباب من الأسر ذات الدخل المحدود.

تُعد ملاعب القرب استثماراً مهماً على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. فهي لا توفر فقط مكاناً لممارسة الرياضة، بل تساهم أيضاً في خلق فرص عمل للشباب كمدربين أو مشرفين على الأنشطة الرياضية. إضافة إلى ذلك، تساهم هذه الملاعب في تقوية الروابط الاجتماعية وتعزيز روح الفريق والعمل الجماعي بين أفراد المجتمع.

تُعتبر ملاعب القرب من المشاريع التنموية الهامة التي تقدم خدمات رياضية وترفيهية للمجتمع بأسعار رمزية أو مدعومة. هذه الملاعب تساهم في تحسين البنية التحتية الرياضية، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق التي تُنشأ فيها. ومن خلال تجارب ناجحة مثل ملاعب القرب بشارع فريد الأنصاري، يتضح أن الاستثمار في الرياضة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على المجتمع بأسره.