Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

“لكل غاية مفيدة”من وراء تشويه الساحة السياسية داخل مدينة مراكش؟ حزب الأصالة والمعاصرة… أيدي واحدة لمحاربة الفساد

ميلودة جامعي

في خضم التطورات السياسية التي تشهدها مدينة مراكش، تصدرت مؤخراً شائعات مفادها أن هناك نية للإطاحة بمحمد بلعروسي من رئاسة مقاطعة مراكش المدينة، وتوجيه أصابع الاتهام إلى محمد الإدريسي، نائب عمدة مراكش المدينة، بأنه يسعى للاستيلاء على هذا المنصب. وقد أثارت هذه الأنباء ضجة كبيرة في الأوساط السياسية والإعلامية، مما دفع الإدريسي إلى الخروج عن صمته وتفنيد هذه الادعاءات.

في تواصل جريدة أخر خبر نفى محمد الإدريسي بشكل قاطع كل ما يُتداول حول نيته في الإطاحة برئيس المقاطعة، واصفاً هذه المزاعم بأنها “مجانبة للصواب”. وأكد الإدريسي أن الترتيب القانوني للمرشحين داخل حزب الأصالة والمعاصرة، الذي ينتمي إليه، لا يسمح له بالترشح لهذا المنصب، حيث أنه يحتل المركز الثالث في اللائحة. وأضاف أن الحاج محمد بلعروسي، رئيس المقاطعة الحالي، يحظى بتقدير كبير داخل الحزب بفضل تجربته الطويلة والناجحة في تسيير الشأن المحلي، بالإضافة إلى الحصيلة المشرفة والإيجابية التي حققها خلال فترة توليه المسؤولية.

وتابع الإدريسي مؤكداً أن علاقته مع بلعروسي قائمة على الاحترام والتفاهم الكبير مع مختلف مكونات المجلس الجماعي، ما يجعل من الشائعات المتداولة مجرد محاولة لتشويه صورته وضرب استقرار الحزب في المدينة. كما شدد على أن حزب الأصالة والمعاصرة في مراكش متحد كيد واحدة لمحاربة الفساد وتحقيق التنمية المستدامة للمدينة وأهلها.

لكن مع انتشار هذه الشائعات، تبرز تساؤلات حول من يقف وراء هذه المحاولات لتشويه الساحة السياسية داخل مدينة مراكش. يرى مراقبون أن هناك أيادي خفية تسعى لخلق حالة من الانقسام والبلبلة داخل حزب الأصالة والمعاصرة، في محاولة للتأثير على وحدة الحزب وعرقلة مسيرته الإصلاحية في المدينة.

من جهته، أشار الإدريسي إلى أن هذه الحملة ليست سوى جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تقويض مصداقية الحزب والتأثير على سمعته قبيل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وأكد أن الحزب يظل متماسكاً ومصمماً على مواجهة هذه التحديات بثبات، وذلك من خلال الالتزام بمبادئ الشفافية والمصداقية التي تجمع كافة أعضائه.

وفي ظل هذه الأحداث، يبقى السؤال قائماً: من له المصلحة في زعزعة استقرار الساحة السياسية داخل مراكش؟ وهل هناك أطراف تسعى للاستفادة من هذا التشويه لتحقيق مكاسب شخصية أو سياسية؟ وفي الوقت نفسه، يظل حزب الأصالة والمعاصرة بقيادة فاطمة الزهراء المنصوري  عمدة مدينة مراكش مستمراً في مسيرته، متحداً وعازماً على المضي قدماً في خدمة مصالح المدينة وسكانها، متجاوزاً كل العقبات التي تعترض طريقه.

للإشارة  يبدو أن ما يجري في الساحة السياسية بمراكش هو جزء من لعبة أكبر، تهدف إلى تشويه صورة الفاعلين السياسيين وتقويض جهودهم في تحقيق التنمية والاستقرار. ومع ذلك، فإن الرد الأمثل على هذه المحاولات هو الحفاظ على التماسك الداخلي والشفافية في العمل، وهو ما يبدو أن حزب الأصالة والمعاصرة قد اختاره كمسار للمضي قدماً.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...