مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661549296 +212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661549296 +212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
ميلودة جامعي
علمت جريدة “آخر خبر” أن جمعيات المجتمع المدني وساكنة إقليم الرحامنة ضواحي مدينة مراكش تعرضت يوم أمس لفضيحة جديدة بعد انتشار تسجيلات صوتية عبر تطبيق واتساب، تكشف عن عملية بيع دعوات لمسرحية “سدينا” لفرقة “مسرح الحي” من قبل أحد المراسلين الصحفيين المنتمين لمنبر إعلامي.
وفقًا للتسجيلات التي توصلت بها جريدة “آخر خبر”، يزعم المراسل الصحفي تورط بعض المسؤولين في التواصل معه للحصول على الدعوات مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 400 و500 درهم. وقد أثارت هذه التسجيلات غضب واستياء جمعيات المجتمع المدني وسكان إقليم الرحامنة، الذين استنكروا هذه الممارسات غير الأخلاقية التي تشوه سمعة الفن المسرحي المغربي.
توضح التسجيلات الصوتية تفاصيل صفقات بيع الدعوات، حيث يظهر صوت المراسل الصحفي وهو يتفاوض مع جمعيات المجتمع المدني وساكنة إقليم الرحامنة حول سعر الدعوات ومكان التسليم داخل موقع “مسرح الحي”. وأضاف المراسل أن مسرح الحي أعطى دعوات للمراسلين الإعلاميين للتصرف فيها بمعرفتهم وأقاربهم، إلا أن هذا المراسل بدأ بنشر أكاذيب لا علاقة لها بمسرح الحي، مما أثار ضجة كبيرة في الأوساط الثقافية والإعلامية.
سارعت جمعيات المجتمع المدني وسكان إقليم الرحامنة إلى التعبير عن غضبهم ورفضهم لهذه الممارسات التي تعكس فسادًا واستغلالًا واضحين. وقد طالبوا بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المتورطين في هذه الفضيحة واتخاذ إجراءات رادعة لمنع تكرار مثل هذه التصرفات.
وفي تصريح لجريدة “آخر خبر”، أكد أحد ممثلي المجتمع المدني أن “ما حدث يعد تجاوزًا خطيرًا ويجب على السلطات المحلية التحرك بسرعة للتحقيق في الأمر ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفضيحة”. وأضاف: “الفن والثقافة يجب أن يكونا متاحين للجميع دون استغلال أو فساد”.
لم تصدر حتى الآن أي تصريحات رسمية من السلطات المحلية بشأن هذه الفضيحة. ويترقب الجميع تحرك والي مدينة مراكش لاتخاذ الإجراءات اللازمة والتحقيق في مدى صحة هذه التسجيلات ومحاسبة المتورطين.
يأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه مدينة مراكش نشاطًا ثقافيًا مكثفًا، حيث تعتبر المسرحيات والمهرجانات الثقافية جزءًا مهمًا من الحياة الثقافية في المدينة. ويأمل سكان مراكش أن يكون لهذه الفضيحة تأثير إيجابي في تشديد الرقابة على مثل هذه الفعاليات وضمان شفافيتها ونزاهتها.
تبقى هذه الفضيحة بمثابة تذكير بأهمية النزاهة والشفافية في التعامل مع الفعاليات الثقافية والفنية. ويجب على الجميع، من مسؤولين وصحفيين ومواطنين وإعلاميين، العمل معًا لضمان أن يكون الفن والثقافة في متناول الجميع دون استغلال أو فساد.