Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

فاجعة القنيطرة… غياب تام للدرك الملكي ووزارة الصحة

عبد الكامل بوكصة

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، فجعت مدينة القنيطرة من  ليلة الاثنين الثلاثاء بخبر توافد ضحايا مادة غريبة قيل إنها “سبيرتو” مستخرجة من معمل الخميرة أو معمل السكر بنواحي سيدي علال التازي. وقد فاق عدد الضحايا 50 شخصًا، ويتزايد الرقم باستمرار. وقد توفي 12 منهم حتى الآن، بينما تم نقل عدد كبير إلى مستشفيات الرباط، مما يعكس بشكل واضح غياب الاهتمام الصحي لدى المسؤولين عن صحة المواطنين بالقنيطرة.

صرح معظم أهالي الضحايا أن العاملين بالمستشفى الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة تعاملوا معهم بفضاضة وغياب التواصل، وعدم وجود تجهيزات وسيارات إسعاف. وقد اضطر بعض الأهالي إلى استخدام دراجات نارية ثلاثية العجلات (تريبورتر) لنقل مستهلكي هذه المادة. هذا الوضع يثير تساؤلات حول كفاءة النظام الصحي المحلي في التعامل مع مثل هذه الكوارث الصحية.

أما من الناحية الأمنية، فقد أعرب الأهالي المتواجدون أمام بوابات المستشفى عن استيائهم من انتشار المواد المسكرة وتداولها على مرأى ومسمع من الدرك الملكي دون اتخاذ أي إجراءات رادعة. هذا الأمر يضعف الثقة في الأجهزة الأمنية وقدرتها على حماية المواطنين ومنع تكرار مثل هذه المآسي.

حتى كتابة هذه السطور، لا زال يتوافد على المستشفى ضحايا هذه المادة، في غياب أي معلومة رسمية سواء من إدارة مستشفى الإدريسي بالقنيطرة أو السلطات الأمنية بالمدينة. يتساءل المواطنون عن دور المسؤولين في حماية صحة وأمن المواطنين، مطالبين بتحقيق عاجل وشامل للكشف عن المسؤولين ومحاسبتهم، واتخاذ تدابير وقائية لمنع تكرار هذه الكارثة.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...