Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

غياب الدوريات الأمنية بجماعة السويهلة يزيد من تفشي الجريمة والانحراف وسط بعض الدواوير ضواحي مدينة مراكش

ميلودة جامعي

علمت مصادر جريدة “اخر خبر “من مصادرها ان جماعة السويهلة،ضواحي مدينة مراكش، تشهد تصاعدًا مقلقًا في وتيرة الجرائم، وخاصة في دوار ملوان، الذي يعاني من تزايد حالات السرقة وترويج المخدرات وتعاطيها. تعد هذه الانحرافات نتيجة مباشرة لتراجع الحضور الأمني في المنطقة، حيث بات نقص الدوريات الأمنية لرجال الدرك الملكي في سرية السويهلة يفتح المجال أمام المجرمين لاستغلال هذا الفراغ.

وحسب تصريحات احد الساكنة ان المنطقة كانت تشهد في الأيام  الماضية، الدوريات الليلية المتكررة ببعض الداوير التابعة لجماعة السويهلة وسعادة حيت كانت  تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على النظام العام وتقليص الجرائم. لكن مع تغيير القيادة الأمنية في المنطقة، انخفضت وتيرة تواجد العناصر الأمنية، مما أدى إلى انتشار الفوضى. السكان المحليون يشعرون الآن بالخوف وغياب الحماية، خاصة مع ازدياد النشاطات غير القانونية في المنطقة.

السكان في دوار ملوان يطالبون بتدخل عاجل من السلطات لإعادة الأمن إلى منطقتهم. فهم يدركون أن تفعيل الدوريات الليلية وزيادة عدد رجال الدرك في المنطقة سيحد من هذه الظواهر السلبية. لكن الأمر لا يتوقف عند تواجد الأمنيين فقط؛ بل يتطلب تنسيقًا وتعاونًا أكبر بين جميع الجهات المعنية.

1. تفعيل الدوريات الليلية: ضرورة استعادة الدوريات الأمنية لفعاليتها في ساعات الليل، حيث يشكل غيابها عاملًا رئيسيًا في انتشار الجرائم. زيادة عدد العناصر الأمنية قد يسهم بشكل مباشر في تحسين الوضع.

2. حملات توعية للسكان: تنظيم حملات توعية حول كيفية الإبلاغ عن الجرائم والتعامل مع حالات الطوارئ. هذه الحملات يجب أن تشمل جميع الفئات العمرية، لرفع مستوى الوعي الأمني وتعزيز التعاون مع الجهات الأمنية.

3. قنوات تواصل بين السكان والدرك: تفعيل قنوات اتصال مباشرة بين رجال الدرك الملكي والسكان لتبادل المعلومات حول الأنشطة المشبوهة. هذا التعاون يسهم في سرعة التدخل والحد من انتشار الجرائم.

4. دعم نفسي واجتماعي للشباب: لا يمكن تجاهل أهمية توفير خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للشباب، الذين يشكلون الفئة الأكثر عرضة للانحراف. البرامج الهادفة لتعزيز التنمية الشخصية قد تحد من تعاطي المخدرات والانحرافات.

لا شك أن الأمن مسؤولية جماعية تتطلب مشاركة المجتمع بأسره. تعاون السكان مع السلطات الأمنية، وتقديم المعلومات في الوقت المناسب، يمكن أن يسهم في إحباط الأنشطة الإجرامية. كما أن تعزيز الشعور بالمسؤولية الجماعية من خلال التوعية والتواصل مع السلطات يمكن أن يخلق بيئة أكثر أمانًا وازدهارًا.

للاشاؤدرة فإن الوضع الحالي بجماعة السويهلة يتطلب استجابة فورية وحاسمة من السلطات المحلية والدرك الملكي. التعاون بين المجتمع والجهات الأمنية، وتوفير الموارد الضرورية، هو السبيل الوحيد لوقف تفشي الجريمة والانحراف في المنطقة. من خلال تفعيل الدوريات الأمنية وتقديم الدعم الاجتماعي والنفسي للشباب، يمكن إعادة الأمن والاستقرار إلى السويهلة وضمان حياة أفضل لسكانها.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...