Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

غموض يكتنف رئاسة مجلس القنيطرة: إبراهيم بوريش يكشف المستور ويضع حداً للشائعات

في خضم الصراع المحتدم حول رئاسة مجلس القنيطرة، يعيش المشهد السياسي المحلي حالة من الترقب المشوب بالغموض، وسط تضارب الأنباء حول منح حزب **التجمع الوطني للأحرار** التزكية لأحد المرشحين. وتأتي هذه التطورات في أعقاب عزل الرئيس السابق، ما فتح الباب أمام تكهنات واسعة بشأن من سيخلفه على رأس المجلس.

في تصريح مثير للجدل، خرج إبراهيم بوريش، عضو المجلس الجماعي للقنيطرة والقيادي في حزب الأحرار، لينفي صحة الأخبار التي تتحدث عن تزكية أمينة حروزة لرئاسة المجلس. وأوضح بوريش في اتصال هاتفي:
*”حتى الآن، لم يصدر أي قرار رسمي من القيادة الوطنية بخصوص تزكية مرشح معين. الانشغال بافتتاح الدورة التشريعية تحت إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حال دون اتخاذ قرارات نهائية في هذا الملف.”*

ووفق مصادر مطلعة من داخل الحزب، فإن الشائعات حول تزكية حروزة جاءت بناءً على وعود شفوية قدمها أحد القياديين البارزين، دون أن تتخذ صيغة رسمية. ويُثار الجدل حول ما إذا كانت هذه الوعود مجرد خطوة تكتيكية ضمن لعبة سياسية تهدف إلى إرباك المشهد، أم أنها مؤشر على توجه الحزب نحو دعم مرشح بعينه، بانتظار اكتمال الترتيبات الداخلية.

أكد بوريش أن اتخاذ قرار التزكية في حزب الأحرار يخضع لإجراءات صارمة، ولا يمكن أن يتم عبر تسريبات أو تحركات فردية. وأشار إلى أن كل خطوة في هذا السياق تتطلب التوافق بين المنسق الإقليمي والقيادة المركزية، وفق هيكل إداري شفاف ومنظم.

على الرغم من التكهنات المتزايدة، أكد بوريش أن المجلس الجماعي لم يتوصل بعد بأي قرار كتابي بعزل الرئيس السابق أو نوابه، ما يجعل المسار القانوني غامضًا ويزيد من ضبابية المشهد السياسي. وأضاف أن أي خطوة نحو حسم الرئاسة ستكون رهينة بفتح باب الترشح رسميًا، وفق الإجراءات القانونية المعتمدة.

في ظل هذه الأجواء المشحونة، تتوقع الأوساط السياسية المحلية تحركات مكثفة خلال الأيام المقبلة قد تعيد خلط الأوراق بين المرشحين المحتملين. فبينما يتطلع البعض إلى الاستفادة من هذه الفوضى لتعزيز موقعه، يسود اعتقاد بأن حزب الأحرار سيحسم موقفه بشكل مفاجئ لإرباك المنافسين.

مع استمرار الغموض، يبقى السباق على رئاسة مجلس القنيطرة مفتوحًا على كل الاحتمالات. وفي وقت تتضارب فيه التصريحات والتسريبات، يبقى السؤال مطروحًا: هل سيتخذ حزب الأحرار قراره الحاسم في اللحظة الأخيرة، أم أن التأخير سيمنح الأطراف الأخرى فرصة لتغيير موازين القوى؟ الأيام القليلة المقبلة ستكشف عن الوجه الحقيقي لهذه اللعبة السياسية المعقدة.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...