عادل أيت بوعزة : التجربة الصينية في مواجهة الحركات الانفصالية فريدة . 

ميلودة جامعي

أكد عادل أيت بوعزة، عضو المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الحركية وعضو المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، خلال مداخلته في الجلسة الفرعية الأولى للمنتدى الصيني العربي للسياسيين الشباب، أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب والصين. ودعا إلى تسويق الفرص الاستثمارية الكبرى التي يوفرها المغرب، لا سيما في المشاريع الاستراتيجية مثل المشروع الملكي للواجهة الأطلسية، ومشروع أنبوب الغاز النيجيري-المغربي، بالإضافة إلى مشاريع البنية التحتية المرتبطة بتنظيم كأس العالم 2030.

وأشار أيت بوعزة إلى أن التوافق بين رؤية جلالة الملك محمد السادس والرئيس الصيني شي جين بينغ ساهم في تطوير العلاقات الثنائية وتحويلها إلى شراكة استراتيجية. وتوج هذا التعاون بتوقيع اتفاقية مشروع “الحزام والطريق” في عام 2022، وهو ما كان محور الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي.

وأوضح المتحدث أن مبادرة “الحزام والطريق” لا تقتصر على تعزيز الروابط الاقتصادية، بل تشكل رؤية استراتيجية تسعى إلى بناء شراكة متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل. وتهدف المبادرة إلى تحقيق التنمية الشاملة من خلال الاستثمار في البنية التحتية، وتشجيع الابتكار التكنولوجي، وتسهيل التجارة، مع التأكيد على احترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية.

كما شدد أيت بوعزة على أهمية استفادة المغرب من تجربة الصين في مواجهة الحركات الانفصالية والإرهابية. وأشار إلى أن الوفد المغربي تعرف خلال زيارته لمقاطعة تشي جيان الصينية على تجربة متميزة في مكافحة الإرهاب والتطرف، خاصة أن الصين عانت في تسعينيات القرن الماضي من تهديدات الحركات الانفصالية. وأضاف أن التجارب الناجحة للأقاليم والمدن ذات الحكم الذاتي في الصين تستحق الدراسة لاستخلاص العبر.

وختم أيت بوعزة حديثه بالإشارة إلى القيم المشتركة بين حزب الحركة الشعبية والحزب الشيوعي الصيني، مثل تعزيز الوحدة الوطنية، تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، وإنصاف سكان المناطق القروية والجبلية. واعتبر أن هذه القيم تشكل أرضية لتطوير برامج ومشاريع تعود بالنفع على الشباب المغربي.