شعيبة الجمارك بالدار البيضاء تتمكن من حجز كمية كبيرة من مادة المعسل والمعدات المتعلقة بإنتاجها
شارك
في عملية نوعية ومهمة، تمكنت شعيبة الجمارك بالدار البيضاء، يوم أمس الأربعاء، من حجز كمية ضخمة من مادة المعسل، بالإضافة إلى المواد والمعدات المستخدمة في تحضير هذه المادة، وذلك بعد توصلها بإخبارية دقيقة. العملية، التي جرت بتنسيق محكم مع المصلحة الجهوية للأبحاث وتحليل المخاطر التابعة للمديرية الجهوية للجمارك بالدار البيضاء – سطات، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، شكلت خطوة هامة في مكافحة تهريب المواد المحظورة والمشروبات غير القانونية في المملكة.
حسب مصدر جمركي مسؤول، فقد تم حجز حوالي 1200 كيلوغرام من مادة المعسل، وهو حجم يثير القلق بشأن الحجم الكبير لشبكات تهريب هذه المواد. بالإضافة إلى المعسل، تم ضبط مواد وأدوات كانت تستخدم في تحضير هذه المادة. وتشير المعلومات إلى أن هذه العملية تأتي في إطار تعزيز الجهود لمكافحة إنتاج وتهريب المواد التي تشكل تهديداً لصحة المواطنين، بالإضافة إلى كونها جزءاً من حملة واسعة لمكافحة التهريب والحد من تداول السلع غير القانونية.
تم تنفيذ هذه العملية خلال مداهمة لفيلا تقع في منطقة سيدي رحال الشاطئ التابعة لإقليم برشيد، وهي منطقة مشهورة في بعض الأنشطة غير القانونية. العملية التي جرت بدقة وبحضور مختلف الأجهزة الأمنية، شملت رجال الدرك الملكي والسلطات المحلية، مما يعكس التنسيق الجيد بين الجهات المختصة. هذا التعاون يعكس أهمية العمل المشترك بين مختلف المصالح من أجل التصدي للتهريب والحد من تهديداته على الاقتصاد الوطني وصحة المواطنين.
وأشار المصدر إلى أنه تم تقديم حارس الفيلا إلى مصالح الدرك الملكي من أجل تعميق البحث في هذا الملف. التحقيقات تتواصل لمعرفة تفاصيل أكبر حول شبكة التهريب التي قد تكون وراء هذه العملية، وذلك للكشف عن جميع العناصر المتورطة ومعرفة أبعاد هذه الأنشطة غير القانونية.
تأتي هذه العملية لتؤكد من جديد التزام شعيبة الجمارك والسلطات الأمنية في المغرب بالتصدي للتهريب والحد من انتشار المواد المحظورة، وذلك في إطار استراتيجية شاملة للحفاظ على الأمن الصحي والاقتصادي. الجهود المشتركة بين مختلف الأجهزة الأمنية والمصالح الحكومية تعكس اهتماماً كبيراً بمكافحة هذه الأنشطة غير القانونية التي تهدد المجتمع، مؤكدة على أن السلطات لن تتوانى في ملاحقة هذه الشبكات المتورطة في تهريب المواد المحظورة.