رئيس جهة مراكش آسفي يستقبل وفداً دنماركياً لبحث قضايا المياه وتعزيز التعاون المستدام

ميلودة جامعي

استقبل رئيس جهة مراكش آسفي، السيد سمير كودار، وفداً رفيع المستوى من وكالة حماية البيئة الدنماركية، يوم الأربعاء، في مقر الجهة. ترأس الوفد الدنماركي السيدة أنيت سامويلسن، رئيسة قسم إدارة الاتصال والتواصل، والسيد يان مولر هانسن، مدير البرنامج الدولي بمكتب المدير العام، بمشاركة ممثلة عن وكالة الحوض المائي.

ركزت اللقاءات على القضايا المرتبطة بندرة المياه في جهة مراكش آسفي، حيث تواجه المنطقة تحديات كبيرة بسبب التغيرات المناخية المتسارعة وتراجع الموارد المائية. ناقش الطرفان آليات التصدي لهذه الظاهرة وضرورة اعتماد حلول مبتكرة وإدخال تقنيات متطورة لتحسين إدارة الموارد المائية.

وقد أكدت السيدة أنيت سامويلسن على أهمية تعزيز الوعي البيئي واتباع استراتيجيات مستدامة، مشيرة إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الجهات المحلية في تنفيذ المشاريع ذات الصلة بالماء. بدوره، سلط السيد يان مولر هانسن الضوء على التجارب الناجحة لوكالة حماية البيئة الدنماركية في تحديد مصادر المياه وتحليلها باستخدام تقنيات متقدمة.

جرى خلال اللقاء استعراض فرص التعاون بين جهة مراكش آسفي والوكالة الدنماركية لتعزيز التنمية المستدامة. وتم التطرق إلى إمكانية تبادل الخبرات في مجال إدارة الموارد المائية، وتنظيم ورش عمل تدريبية لتأهيل الكفاءات المحلية على أحدث التقنيات البيئية.

كما تمت مناقشة إمكانية إطلاق مشاريع تجريبية لاختبار تقنيات جديدة لتحسين جودة المياه، إلى جانب تعزيز الشراكة في مجالات البحث العلمي المتعلقة بالماء وتحدياته في سياق التغيرات المناخية.

في كلمته، أكد السيد سمير كودار على التزام جهة مراكش آسفي بالعمل على تطوير حلول مبتكرة ومستدامة في مجال إدارة الموارد الطبيعية، خاصة المياه، والتي تشكل محوراً أساسياً لتحقيق التنمية الشاملة. كما أشاد بأهمية هذه اللقاءات الدولية التي تعزز الشراكة بين المغرب والدنمارك في مواجهة القضايا البيئية المشتركة.

اختتم اللقاء بالتأكيد على رغبة الطرفين في استمرار التواصل والعمل المشترك، مع وضع آليات لتفعيل التوصيات التي تم التوصل إليها. كما عبر الوفد الدنماركي عن استعداده الكامل لدعم الجهة في مشاريعها المستقبلية المرتبطة بالماء والتنمية البيئية.

هذا اللقاء يمثل خطوة نوعية نحو تحقيق رؤية متكاملة ومندمجة تهدف إلى ضمان استدامة الموارد المائية في جهة مراكش آسفي، مما يعكس الجهود الحثيثة للجهة في تبني سياسات بيئية مسؤولة.