حارس عام بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس مراكش يقوم بمنع سيدة تعمل كإطار صحي بالمندوبية الإقليمية أثناء وقت الزيارة لقريبة لها.. وغليان في هذه الأثناء أمام المستشفى.. ألو المدير العام
شارك
ميلودة جامعي
شهد المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش حادثة أثارت جدلاً واسعاً واستياءً كبيراً في أوساط العاملين بالمجال الصحي والمواطنين على حد سواء. وقع الحادث أثناء وقت الزيارة المخصص للمرضى عندما قام حارس عام بمنع سيدة تعمل كإطار صحي بالمندوبية الإقليمية من زيارة قريبة لها، مما أدى إلى نشوب حالة من الغليان والاحتجاج أمام المستشفى.
#### تفاصيل الواقعة
حدثت الواقعة بعد ظهر يوم الثلاثاء عندما توجهت السيدة، التي تعمل كإطار صحي بالمندوبية الإقليمية، إلى المستشفى لزيارة قريبة لها، مريضة ترقد بالمركز الاستشفائي. ووفقًا لشهود عيان، قام الحارس العام بمنعها من الدخول، متجاهلاً إبرازها لهويتها المهنية ومحاولاتها لتوضيح موقفها. وصرح بعض الحضور بأن الحارس تعامل معها بحدة وأصر على منعها من الدخول، ما أثار استياءها ودفعها للاحتجاج بصوت مرتفع.
#### ردود الفعل
سرعان ما انتشر الخبر بين العاملين بالمستشفى وباقي الزوار، مما أدى إلى تجمع عدد كبير من الأشخاص أمام بوابة المركز الاستشفائي، مطالبين بتوضيح رسمي من الإدارة حول ما حدث. ورفع المحتجون لافتات تندد بسلوك الحارس العام وتطالب بمحاسبته، معبرين عن استيائهم من التعسف الذي تتعرض له الأطر الصحية حتى في أوقات الأزمات والزيارات الإنسانية.
#### اتصال بالمدير العام
وفي خضم هذه الأحداث، حاولت السيدة المعنية الاتصال بالمدير العام للمستشفى لعرض مشكلتها والمطالبة بتدخل فوري لحل النزاع، غير أنها لم تتمكن من الوصول إليه. هذا الأمر زاد من حدة الاحتجاجات، حيث شعر المحتجون بالتجاهل من قبل الإدارة، مما دفعهم للمطالبة بحضور المدير العام شخصياً لتوضيح الموقف واتخاذ الإجراءات اللازمة.
#### الإدارة توضح
وفي وقت لاحق من نفس اليوم، أصدرت إدارة المستشفى بيانًا توضيحيًا حول الحادثة، مشيرة إلى أن الحارس العام تصرف بناءً على التعليمات الصارمة التي تهدف إلى تنظيم الزيارات وضمان سلامة المرضى والزوار على حد سواء. وأكد البيان أن الإدارة ستحقق في الواقعة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، مع احترام حقوق جميع الأطراف وضمان معاملة الأطر الصحية والزوار بالاحترام اللازم.
#### دعوات للتهدئة
وفي محاولة لتهدئة الوضع، دعا بعض الشخصيات البارزة في المجال الصحي والنقابي إلى الحوار والتفاهم لحل النزاعات بعيدًا عن التصعيد. وأكدوا على أهمية احترام القوانين والإجراءات المتبعة في المؤسسات الصحية، مع مراعاة الظروف الإنسانية والحالات الاستثنائية.
تبقى هذه الواقعة درسًا هامًا يسلط الضوء على الحاجة إلى تحسين التواصل بين العاملين في القطاع الصحي والإدارة، وضمان تطبيق القوانين بمرونة تراعي الظروف الخاصة للأفراد. ويأمل الجميع أن يتم حل هذه المشكلة بسرعة وبطريقة تحفظ كرامة واحترام جميع الأطراف المعنية، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.