مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661549296 +212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661549296 +212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
ميلودة جامعي
يطرح مشجعو فريق الكوكب المراكشي سؤالًا مشروعًا: كيف يمكن لفريق عريق بتاريخ طويل مثل الكوكب المراكشي ألا يستفيد من إستقبال مبارياته داخل المدينة الحمراء، وخاصة على ملعب الحارثي الذي يعتبر جزءًا من تراث المدينة؟
منذ فترة ليست بالبعيدة، خرجت إدارة الكوكب المراكشي ببيان تُعلن فيه عن موافقة الجهات المسؤولة على استقبال الفريق لمبارياته على ملعب الحارثي. هذا البيان جاء بعد تعهدات من والي جهة مراكش السيد فريد شوراق، والسيدة فاطمة الزهراء المنصوري عمدة المدينة، والسيد سمير كودار رئيس الجهة. ولكن رغم هذه الوعود، تفاجأ الجميع بأن الفريق لا يزال مجبرًا على استقبال مبارياته خارج المدينة.
فريق الكوكب المراكشي، الذي يتمتع بتاريخ عريق في الكرة المغربية، يواجه تحديات كبيرة بسبب عدم تمكنه من اللعب داخل المدينة. فقد أجبر على استقبال مبارياته في ملاعب خارج مراكش، مما يزيد من الضغوط النفسية على اللاعبين ويؤثر سلبًا على أداء الفريق بشكل عام. هذا الوضع يثير تساؤلات حول السبب الحقيقي وراء عدم الاستفادة من ملعب الحارثي، الذي يُفترض أنه متاح للفريق.
من المعروف أن ملعب مراكش الكبير، الذي كان يستضيف مباريات الكوكب المراكشي، يخضع حاليًا لتجهيزات استعدادًا لكأس العالم 2030. هذه التجهيزات تعني أن الملعب غير متاح للاستخدام في الوقت الراهن، مما يجعل الملعب البديل الأكثر منطقية هو الحارثي. ومع ذلك، يبدو أن هناك عوائق غير معلنة تحول دون استفادة الفريق من هذا الملعب.
من جانب آخر، يُنتظر من إدارة الكوكب المراكشي بقيادة السيد إدريس حنيفة أن تعمل على تهدئة الأوضاع وضمان أن لا تؤدي هذه الضغوط إلى أعمال شغب من قبل الجماهير. فقد شدد السيد حنيفة على أهمية التزام جميع المنخرطين والمشجعين بالسلوك الحضاري خلال المباريات، خاصة إذا ما تمكن الفريق من اللعب على ملعب الحارثي في المستقبل.
مدينة مراكش، التي تُعتبر واحدة من أبرز المدن المغربية في مجالي السياحة والثقافة، تجد نفسها في مأزق رياضي يتطلب حلولاً عاجلة. فكيف لمدينة مثل مراكش، التي تمتلك تاريخًا عريقًا في كرة القدم المغربية، أن تكون عاجزة عن توفير ملعب مناسب لفريقها العريق؟ هذا السؤال يحتاج إلى إجابة من الجهات المسؤولة التي وعدت، ولكنها لم تنفذ بعد، بعودة الفريق إلى ملعبه الطبيعي.
في نهاية المطاف، يأمل مشجعو الكوكب المراكشي أن تتحقق الوعود، وأن يتمكن الفريق من العودة إلى ملعب الحارثي، حيث ينتمي. فاللعب في ملعب آخر خارج المدينة ليس حلاً دائمًا، بل هو وضع مؤقت يجب أن يُعالج بسرعة حتى يتمكن الفريق من استعادة توازنه ومواصلة مشواره الرياضي بكل فخر واعتزاز.