مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
بقلم : أمال اغزافي
احتضنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، يوم الخميس 22 ماي 2025، مراسم افتتاح غرفة جديدة لمعهد سيرفانتس، في مبادرة تروم تعزيز العلاقات الأكاديمية والثقافية بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية.
وشهد حفل الافتتاح حضور شخصيات وازنة من الجانبين المغربي والإسباني، على رأسهم الدكتور بوشتى المومني، رئيس جامعة عبد المالك السعدي، والسيد إنريكي أوخيدا فيلا، سفير إسبانيا بالمغرب، إلى جانب الأستاذة ماريا بوجدين، عميدة كلية الحقوق بتطوان، والسيد فرانسيسكو أودا أنخيل، مدير معهد سيرفانتس بتطوان، بالإضافة إلى عدد من الأساتذة الباحثين والدبلوماسيين والمهتمين بالشأن الثقافي والعلمي.
وقد تم إطلاق اسم “غرفة بابلو أنطونيو فرنانديز” على هذا الفضاء الجديد، تكريماً لأحد أعلام القانون الدولي في إسبانيا، وأحد الشخصيات التي ساهمت في ترسيخ الحوار العلمي بين ضفتي المتوسط. وتشكل هذه الغرفة امتداداً لمجهودات مشتركة بين جامعة عبد المالك السعدي ومعهد سيرفانتس، تهدف إلى خلق بيئة علمية متعددة اللغات، تسهم في تطوير البحث الأكاديمي والانفتاح الثقافي بين الطلبة والأساتذة.
وقال الدكتور بوشتى المومني، في كلمة ألقاها بالمناسبة، إن هذا الفضاء الجديد يُجسد “حلقة إضافية في سلسلة الشراكات الناجحة التي تجمع الجامعة بمؤسسات إسبانية عريقة”، مشيراً إلى أن “الجامعة منفتحة على محيطها المتوسطي، وتُولي أهمية قصوى لتعزيز التعاون جنوب-شمال بما يخدم التنمية المشتركة”.
ويأتي افتتاح “غرفة سيرفانتس” بتطوان في سياق دينامية ثقافية متسارعة تشهدها العلاقات المغربية الإسبانية، خصوصاً في ظل الاستعدادات الجارية لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، التي سيحتضنها المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال. ويُنظر إلى المبادرات الأكاديمية، مثل هذه، على أنها روافد ناعمة تعزز التقارب بين الشعوب، وتُهيئ الأطر المستقبلية لمواجهة تحديات عالم متعدد الثقافات واللغات.
وفي كلمته، أعرب السفير الإسباني إنريكي أوخيدا عن اعتزازه بهذه الخطوة، مؤكداً أن “العلاقات بين المغرب وإسبانيا لم تعد تقتصر على الأبعاد السياسية أو الاقتصادية فقط، بل أصبحت تشمل مجالات حيوية مثل التعليم والثقافة والإعلام”. وأضاف أن “فتح هذه الغرفة داخل كلية الحقوق يعكس ثقة إسبانيا في الكفاءات المغربية، ورغبتها في تطوير شراكات مستدامة مع مؤسسات التعليم العالي المغربية”.
من جهته، أوضح مدير معهد سيرفانتس، فرانسيسكو أودا، أن هذه الغرفة “ستشكل مركزاً حيوياً لتعلم اللغة الإسبانية، وتنظيم لقاءات فكرية وورشات تكوينية، واستضافة أنشطة علمية وثقافية مشتركة”، مضيفاً أن “هذا الفضاء سيكون مفتوحاً أمام الطلبة والأساتذة والباحثين، لتقوية روابط التعاون بين المؤسستين، وتبادل التجارب والخبرات في مجالات القانون والعلوم الإنسانية والاجتماعية”.
بدورها، اعتبرت عميدة الكلية، ماريا بوجدين، أن هذا المشروع يندرج في صلب رؤية الكلية لتعزيز انفتاحها على الثقافات الأخرى، وخاصة الثقافة الإسبانية التي تشترك مع شمال المغرب في إرث حضاري وتاريخي مشترك، مبرزة أن “الرهان على اللغة الإسبانية والبحث العلمي المشترك أصبح خياراً استراتيجياً في عصر التحولات المتسارعة”.
ويُعد افتتاح غرفة “سيرفانتس” بكلية الحقوق بتطوان تتويجاً لمسار طويل من التعاون الأكاديمي بين جامعة عبد المالك السعدي وعدد من الجامعات والمعاهد الإسبانية، ومن المتوقع أن تُثمر هذه الشراكة عن برامج مشتركة للتكوين والبحث العلمي، فضلاً عن تنظيم ندوات وملتقيات علمية، وتبادل للطلبة والأساتذة.
وبهذا الحدث، تواصل جامعة عبد المالك السعدي ترسيخ مكانتها كفاعل أكاديمي محوري في المنطقة، حريص على بناء جسور التعاون الإقليمي والدولي، واستثمار الرأسمال اللامادي في خدمة التنمية البشرية والعلمية.